التفاؤل هو: انشراح قلب الإنسان، وإحسانه الظن، وتوقع الخير بما يسمعه من المتكلم الصالح أو الحسن أو الطيب.

وفي الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا عدوى ولا هامة ولا طيرة، وأحب الفأل الصالح».

وإنما أحب النبي صلى الله عليه وسلم الفأل؛ لأن الإنسان إذا أمل فائدة الله، ورجا عائدته عند كل سبب ضعيف أو قوي فهو على خير، ولو غلط في وجهة الرجاء فإن الرجاء لهم خير، ألا ترى أنهم إذا قطعوا أملم ورجاءهم من الله كان ذلك من الشر.

وقال القرطبي: ﴿وإنما كان يعجبه الفأل لأنه تنشرح له النفس، وتستبشر بقضاء الحاجة وبلوغ الأمل ، فيحسن الظن بالله تعالى وقد ورد في الحديث القدسي: «أنا عندي ظن عبدي بي»).

وقال الماوردي: ﴿فأما الفأل ففيه تقوية للعزم وباعث على الجد ومعونة على الظفر، فقد تفاءل رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزواته وحروبه»، وروى أبو هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع كلمة فأعجبته، فقال: «أخذنا فألك من فيك»).

معنى اليأس:

اليأس هو: القطع بأن الشيء لا يكون، وقال ابن الجوزي: هو القطع على أن المطلوب لا يتحصل لتحقق فواته.

واليأس قرين الكفر والضلال، قال تعالى: âإِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَá [يوسف: 87].

وقال تعالى: âقَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ á [الحجر: 56]، وهو آية السخط على قدر الله، يضعف القوى ويتقل الأجساد، ومن ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تيأس من الرزق ما تهززت رءوسكما كناية عن الحياة- فإن الإنسان تلده أمه أحمر ليس عليه قشر ثم يرزقه الله عز وجل».



بحث عن بحث