الافتتاحية

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد:

فإشارة إلى طلب دار اشبيليا للنشر والتوزيع المتضمن تأليف عدة كتب في الحديث النبوي، لمستويات مناسبة للدورات العلمية التي تقام داخل المملكة وخارجها.

لا يسعنا إلا الاستجابة لذلك لما في ذلك من الخير الكثير الذي يرجى نشره وتعميمه لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم . ولما في ذلك من التعاون على البر والتقوى.

وهذا الكتاب شرح لكتاب الأربعين النووية توخينا فيه أن يكون شرحًا متوسطًا بين الإيجاز والاطناب، لتعم الإفادة به، حيث إن الشروح التي على هذا الكتاب بين مطول جدًّا كشراح ابن رجب :، أو مختصرٍ جدًّا كشرح ابن دقيق العيد :، وكانت أهم الخطوات التي قمنا بها أن قدمنا للكتاب بمقدمة علمية تتضمن تعريفًا موجزًا بالحديث والمحدثين، ثم وضعنا عنوانًا لكل حديث يتضمن موضوعه العام، ثم تخريج الحديث، ويكون هذا في الحاشية وعزونا الأحاديث إلى أهم مصادرها الأصلية، وبعد ذلك بينا ما يحتاج إلى بيان من الكلمات الغريبة ونحوها، وتركز الجهد أكثر حول ما يستنبط من الحديث من توجيهات وفوائد، وكان تركيزنا على ربط الفائدة بالحديث ليعرف القارئ كيف استنبطت هذه الفائدة ثم حاولنا قدر المستطاع أن نصيغ المعلومات والأفكار بأسلوب مناسب بعيدًا عن التكلف.

هذا هو جهدنا فما كان فيه من صواب فبتوفيق من الله : ونسأله سبحانه أن يثيبنا عليه، وما كان غير ذلك فنسأل الله تعالى العفو عن التقصير والخلل ثم نرجو من إخواننا القراء أن من وجد فيه ما يحتاج إلى إرشاد وتوجيه، من خطأ أو تقصير أن يرشدنا إليه فنحن له من الشاكرين والداعين له رب العالمين، نسأل الله جل وعلا أن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل إنه على كل شيء قدير وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم..

الـمؤلـفان



بحث عن بحث