ج - في جانب الاجتماعات النسائية.

     المرأة يمر بها في حياتها الاجتماعية اجتماعات كثيرة إلزامية تارة, واختيارية تارات أخرى, وفي كلاهما هناك مسؤوليات دعوية للمرأة فيهما:

-        فمثلاً في الاجتماع الإلزامي, الإنسان في هذه الحياة معرض للأمراض والمصائب فيذهب إلى الطبيب يبحث عن سبب شرعي للشفاء، فإذا ذهبت المرأة انتظرت دخولها على الطبيبة، فيجتمع معها بعض المنتظرات، ومن المعلوم أن النساء أكثر اجتماعية من الرجال ففي الغالب يدخلن في الحديث والكلام مع بعضهن, والموفقة هي التي تستغل ذلك الاجتماع بمثل:

     * استصحاب هدية رمزية من كتاب وشريط فتهديه للمنتظرة معها, وبخاصة إذا كان الشريط يتكلم عن أحوال المريض وما يتطلب من أحكام شرعية وغيرها .

     * ذكر قصة مما مرت معها مع الطبيبات والمرضى، وتستخلص منها العبر والدروس.

     *ذكر حالات مرضية، فتدخل السرور على الحاضرات، ومن ثم تلج إلى ما تريد الكلام فيه من معاني.

     * استصحاب مجلة إسلامية طيبة للتعريف بها وذكر إيجابياتها وما فيها من فوائد.

     * النصيحة المباشرة إذا رأت المقام يستدعي ذلك.

-        وفي الاجتماع الاختياري، وهو كمثل حضور الموفقات إلى دور تحفيظ القرآن الكريم النسائية - تلك المظاهر الصحية التي بدأت بالانتشار في هذه البلاد المباركة - وحضور الموفقة إما معلمة مشاركة أو متعلمة مستفيدة، أو زائرة مشجعة، أو غيرها وفي جميع الأحوال ينبغي أن تستغل وجودها على أي صعيد كانت، فإن كانت معلمة أو طالبة فسيأتي الكلام عن مقرراتهن وتفصيل ذلك، وإن كانت داعية فتقوم بمهمتها الدعوية في ذلك، وإن كانت زائرة مشجعة، فتجتهد في تشجيع الإداريات والمعلمات وتدعو لهن لأن هذا من أكبر الحوافز على مواصلة مهمتهن الجليلة، ورفع مستواهن في ذلك.

     وكذلك مساعدة الدار ماديًا بما تستطيعه ولو كان شيئًا قليلاً؛ لأن القليل مع القليل كثير، والسيل إنما يكون من اجتماع القطرات. وتبدي استعدادها لديهن فيما يطلبن منها مما تستطيعه، فما عليهن إلا مهاتفتها. وهذا كله باب عظيم من أبواب الدعوة إلى الخير والتعاون على البر والتقوى.

ويقاس على هذين الاجتماعين سائر الاجتماعات النسوية .



بحث عن بحث