ضوابط عامة للبحث في الحديث النبوي بعامة

وللحديث الموضوعي بخاصة

لعل من المناسب وقد استعرضنا ما يتعلق بالحديث الموضوعي أن أذكر باختصار في ختام هذه الدراسة إلى بعض الضوابط العامة للبحث في الحديث النبوي بعامة والحديث الموضوعي بخاصة لعلاقتها الوطيدة بذلك.

1- رأس هذه الضوابط إخلاص النية لله تعالى في طلب الحديث فإذا عدمت النية الصالحة عدمت بركة العمل أو ضعفت.

2- كثرة القراءة في الكتب الحديثية مثل الصحيحين والسنن وغيرها، وهذه ثروة علمية تفيد الباحث فوائد لا حصر لها من أهمها تصور الشمولية النصوص.

3- سعة اطلاع الباحث ضمن الموضوع الواحد المراد بحثه وكثرة القراءة فيها وذلك حتى تستكمل جوانب البحث ومن جميع أطرافه فلا يفوت ما قد يغير مجرى البحث ويلغي أهمية الدراسة فإذا أردنا استنباط حكم شرعي أو دراسة علمية جامعة فلابد من استقصاء تام لكل ما يدور في فلك هذا الموضوع ويؤثر فيه ويمت له بصلة.

4- الإطلاع على العلوم المساندة لعلم الحديث وبخاصة: كتب اللغة – فبها يفهم الغريب – وكتب الأصول والفقه والقواعد الفقهية والتفسير بالمأثور وغيرها مما يساعد في تكميل جوانب البحث والوصول إلى نتيجة مرضية.

5- الإلمام بعلوم اللغة العربية بعامة ومن ضمنها دلالات الألفاظ ومعاني الحروف –مع وجود رصيد محفوظ منها - .

6- الرغبة والقناعة الكاملة من الباحث فيما يبحثه حتى يفيد نفسه غيره.

7- التدريب المستمر على البحث وسلوك طرق متعددة ومتنوعة للبحث مع التقويم الموضوعي الشامل للعمل بشكل مستمر وسؤال أهل العلم فيما يجهله مع المناقشة الجادة الهادفة.

8- الأمانة العلمية بكل أبعادها ومجالاتها.

9- الاهتمام بما يثري الناحية العلمية والعملية بالإضافة إلى ما سبق وذلك بالأمور التالية:

- المناقشة مع الآخرين.

- التطبيق العملي.

- التدريس وهو من أفضل ما يثري الناحية العلمية لأنه مجال مناقشة وتدرب.

- المجالسة وذلك بتنوع الجلساء من هو أكبر ومقارن ومن هو أقل وتكون هذه المجالسة بقدر معين.

- السفر لأجل البحث ويكون أيضاً بقدر.

- تمرين النفس والعقل على الاستنباط وعدم الاكتفاء بذكر الأقوال وهذه من المهمات وبخاصة بحث الحديث الموضوعي.

- الاستفادة من مباحث الخلاف وتمرين النفس عليها وطرائق الترجيح.

- القراءة فيما كتبه المعاصرون والمجاميع العلمية في المسائل المستجدة وهذا يقرب الصورة أمام الباحث.

- إبراز الجوانب التربوية والنفسية والاجتماعية وغيرها التي تحتوي السنة النبوية في مجالاتها المختلفة وربطها بالواقع وبالعلوم المعاصرة مع الحاجة إلى الاستدلال لها وتقعيدها.



بحث عن بحث