p  ثانيًا: أساليب الدعوة:

وأساليب الدعوة المذكورة في الكتاب والسنة كثيرة، ومنها:

أ- أسلوب الترغيب: والقصد من الترغيب استعمال كل ما يشوق إلى الاستجابة, وقبول الحق, والثبات عليه, لنيل رضا الله ورحمته وجزيل ثوابه في الآخرة.

ب- أسلوب الترهيب: نقصد بالترهيب التخويف من غضب الله وبطشه وعقابه وعذابه في الآخرة؛ فهذا الأسلوب يحذر العباد من عاقبة عصيان الخالق, أو التفريط في حقوق العباد، والداعية الحصيف هو الذي يجمع بين الترغيب والترهيب كما جمع الله تعالى ذلك في القرآن، ولا يطغى أسلوب على آخر، فإن طغى الترغيب تساهل الناس في المعاصي، وإن طغى الترهيب أيس الناس وقنطوا من رحمة الله، والموفق من جمع بينهما.

ج- أسلوب التعليم: إن العلم ضروري لكل فرد من أفراد المجتمع، وبالأخص للمسلمين الجدد, فإذا حصلت الاستجابة من المدعو وقبل الدعوة، وجب على الداعي أن يعلِّمه بما يحتاج من علم شرعي للقيام بمسؤولياته, فقد ثبت عن النبي  صلى الله عليه وسلم  أنه حينما أسلم عمير بن وهب قال لأصحابه: «فقهوا أخاكم في دينه، وأقرئوه القرآن».

د - التربية بالحدث: بمعنى أن الإنسان تمر عليه أحداث ووقائع، فينبغي للداعي أن يستغلها للتربية، ومن ذلك التزود بالصبر والتقوى اللذين هما عدة المؤمن للتغلب على الصعاب, فقد سار النبي  صلى الله عليه وسلم  وأصحابه على هذا في غزواته.

هـ- التربية بأعمال القلوب: أعمال القلوب كثيرة فمثلًا الإخلاص؛ فهو عمل قلبي تظهر آثاره على الجوارح، وكذا المحبة، واليقين، وذروة اليقين ما فعله النبي  صلى الله عليه وسلم  في مواقف من أعظمها: موقف الحديبية؛ حين قال: «إني رسول الله ولن يضيعني الله».

و- التربية بالأخلاق: التربية على الأخلاق الطيبة كالشجاعة, والكرم, والوفاء, والصدق في القول، وعدم الكذب, والخيانة, والغدر وغيرها.

هذه بعض الوسائل والأساليب التي إذا استعملها الداعية في دعوته يفيد الأمة كثيرًا بإذن الله.



بحث عن بحث