أنواع القول في المجال الدعوي

 

أنواع القول: وللقول في المجال الدعوي أنواع؛ منها: الخطبة، والدرس، والمحاضرة، والمناقشة، والنصيحة الفردية وغيرها(1)

•       فالخطبة تكون عادةً لجمع من الناس قد لا يعرفهم الداعي أو يعرف بعضهم، ويستحسن أن يكون موضوع الخطبة مما له علاقة في أحوال الناس. ويستعمل الآداب التي ذكرها العلماء للخطبة حتى تعم الفائدة المرجوة منها.

 

•       والدرس في الغالب يكون شرحاً لآية من القرآن، أو لحديث النبي صلى الله عليه وسلم، أو بياناً لمسألة من المسائل،كما يحضره عدد قليل من الناس جاءوا قاصدين سماع الدرس. فهذه فرصة ذهبية للداعي لإيصال كلامه.

 

•       والمحاضرة تعالج موضوعاً معيناً باستقصاء وإحاطة مع ذكر الأدلة والبراهين، والمحاضرة الناجحة تهدف إلى هدف معين ومحدد، فيجب على المحاضر أن يكون دقيقاًَ في كلامه مع اختيار أسلوب منطقي لتقديم المعلومات.

 

•       والمناقشة والجدل يكونان بين شخصين أو أكثر، يعرض كل جانب وجهة نظره فيما يراه ويعتقده من أمور. فعلى الداعي أن يعرض وجهة نظره بأسلوب جذاب، وبالأدلة المقنعة، وهذا الأسلوب عادة يجذب انتباه المدعو، وينتج منه قبول المدعو للحق. ولكن في بعض الأحيان لا ينفع الجدال والمناقشة الحسنة، لأنهم لا يريدون من جدالهم الوصول إلى الحق، بل يريدون المكابرة والعناد، كما قال تعالى: ﴿وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَـٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ[سورة الأنعام: 7]، فعندئذٍ يحسن للداعي أن يقطع الجدل معه، ويذكر قول الله تعالى: ﴿ وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ﴾[سورة الكهف: 29]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

([1]) ينظر: كتاب أصول الدعوة لعبد الكريم زيدان، ص: 452-460. 



بحث عن بحث