مع كلمات الحديث
»مَثَل»: بِفَتْحِ الْمُثَلَّثَة وَالْمُرَاد بِهِ الصِّفَة الْعَجِيبَة لَا الْقَوْل السَّائِر.
»الهُدَى»: أَيْ: الدَّلَالَة المُوَصِّلَة إِلَى الْمَطْلُوب.
»الْعِلْم»: المُرَاد بِهِ مَعْرِفَة الْأَدِلَّة الشَّرْعِيَّة.
»الْغَيْث»: الْمَطَر.
»نَقِيَّة»: طَيِّبَة.
»قَبِلَتْ»: بِفَتْحِ الْقَاف وَكَسْر الْمُوَحَّدَة مِن الْقَبُول.
»الْكَلَأ»: بِالْهَمْزَةِ بِلَا مَدّ, يَقَعُ عَلَى الْيَابِس وَالرَّطْب, وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ وَابْن فَارِس: الْكَلَأ يَقَعُ عَلَى الْيَابِس, وَهَذَا شَاذٌّ ضَعِيفٌ.
»وَالْعُشْب»: هُوَ مِن ذِكْر الْخَاصّ بَعْد الْعَامّ ; لِأَنَّ الْكَلَأ يُطْلَق عَلَى النَّبْت الرَّطْب وَالْيَابِس مَعًا, وَالْعُشْب لِلرَّطْبِ فَقَطْ.
وقال النووي: وَأَمَّا «الْعُشْب وَالْكَلَأ وَالْحَشِيش»: فَكُلّهَا أَسْمَاء لِلنَّبَاتِ, لَكِنَّ الْحَشِيش مُخْتَصّ بِالْيَابِسِ, وَالْعُشْب وَالْكَلَأ ــ مَقْصُورًا ــ مُخْتَصَّانِ بِالرَّطْبِ.
»الْأَجَادِب»: بِالْجِيمِ وَالدَّال الْمُهْمَلَة، وَهِيَ الْأَرْض الَّتِي تُنْبِتُ كَلَأً. وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ: هِيَ الْأَرْض الَّتِي تُمْسِكُ الْمَاء, فَلَا يُسْرِعُ فِيهِ النُّضُوب.
»وَزَرَعُوا»: كَذَا لَهُ بِزِيَادَةِ زَاي مِن الزَّرْع, وَلِمُسْلِمٍ وَالنَّسَائِيِّ وَغَيْرهمَا عَن أَبِي كُرَيْب: «وَرَعَوْا» بِغَيْرِ زَاي مِن الرَّعْي, قَالَ النَّوَوِيّ. كِلَاهُمَا صَحِيح.
»وَسَقَوْا»: قَالَ أَهْل اللُّغَة: سَقَى وَأَسْقَى بِمَعْنًى لُغَتَانِ, وَقِيلَ: سَقَاهُ نَاوَلَهُ لِيَشْرَب, وَأَسْقَاهُ جَعَلَ لَهُ سَقْيًا.
»وَأَصَابَ مِنْهَا طَائِفَةً»: أَيْ: المَاء. وَلِلْأَصِيلِيِّ وَكَرِيمَة أَصَابَتْ أَيْ: طَائِفَة أُخْرَى. وَوَقَعَ كَذَلِكَ صَرِيحًا عِنْد النَّسَائِيِّ. وَالْمُرَاد بِالطَّائِفَةِ الْقِطْعَة.
»قِيعَان»: بِكَسْرِ الْقَاف جَمْع قَاع، وَهُوَ الْأَرْض المُسْتَوِيَة الْمَلْسَاء الَّتِي لَا تُنْبِت.
»فَقُهَ»: بِضَمِّ الْقَاف أَيْ صَارَ فَقِيهًا.
وقال النووي: وَأَمَّا الْفِقْهُ فِي اللُّغَة يُقَالُ مِنْهُ: فَقِهَ - بِكَسْرِ الْقَافِ يَفْقَهُ فقَهًا بِفَتْحِهَا كَفَرِحَ يَفْرَحُ فَرَحًا, وَقِيلَ: الْمَصْدَرُ فِقْهًا بِإِسْكَانِ الْقَاف. وَأَمَّا الْفِقْهُ الشَّرْعِيُّ فَقَالَ صَاحِبُ الْعَيْنِ وَالْهَرَوِيّ وَغَيْرهمَا: يُقَال مِنْهُ فَقُهَ بِضَمِّ الْقَاف. وَقَالَ اِبْن دُرَيْد: بِكَسْرِهَا كَالْأَوَّلِ. وَالْمُرَاد بِقَوْلِهِ صلى الله عليه وسلم: «فَقُهَ فِي دِين الله» هَذَا الثَّانِي فَيَكُونُ مَضْمُومَ الْقَاف عَلَى الْمَشْهُور, وَعَلَى قَوْل اِبْن دُرَيْد بِكَسْرِهَا, وَقَدْ رُوِيَ بِالْوَجْهَيْنِ, وَالْمَشْهُور الضَّمّ(1)
»والفقه»: الفهم، يقول ابن الأثير: «والفقه في الأصل: الفهم، واشتقاقه من الشق والفتح، يقال: فقِه الرجل- بالكسر- يفقه فِقهاً: إذا فهِم وعلِم، وفقُه - بالضم – يفقُه: إذا صار فقيهًا وعالماً، وقد جعله العرف خاصاً بعلم الشريعة، وتخصيصًا بعلم الفروع منها(2)
فنقول: والمراد في الحديث: الفهم في دين الله، ولا ينصرف لفقه الحلال والحرام فقط، بل يتضمن فقه العقيدة، والأخلاق، والآداب، والتفسير، وغيرها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ينظر: فتح الباري لابن حجر، 1/176-177, وشرح مسلم للنووي، (المجلد الخامس), 15/46-47.
(2) النهاية في غريب الحديث لابن الأثير، 3/465.