الأعمال الصالحة المتعدية إلى الغير (1)

حديث: ما من أحد يدخل الجنة بعمله

 

1- عن أبي هريرة س قال: قال رسول الله ق: «لن ينجي أحدا منكم عمله» قالوا، ولا أنت يا رسول الله قال: «ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمة سددوا وقاربوا واغدوا وروحوا وشيء من الدلجة والقصد القصد تبلغوا».

2- وعن عائشة ك أن رسول الله ق قال: «سددوا وقاربوا وأبشروا، فإنه لا يدخل أحدا الجنة عمله» قالوا، ولا أنت يا رسول الله قال: «ولا أنا إلا أن يتغمدني الله بمغفرة ورحمة».

3- وفي رواية عنها: «سددوا وقاربوا واعلموا أن لن يدخل أحدكم عمله الجنة ، وأن أحب الأعمال أدومها إلى الله وإن قل».

 

ومن أمثلة الأعمال الصالحة المتعدية إلى الغير:

تعليم العلم:

وهو التفقه في الدين، وفهم كتاب الله وسنة رسول الله ق، والتزود بالعلم، والغوص في مسائله، وتعلمه بالطرق التي أرشدنا إليها النبي ق، وانتهجها أصحابه من بعده، وتبليغه الناس، وتعليمهم فيما يحتاجون إليه من أمور دينهم، بل ودنياهم. ليس هناك خلاف بين العلماء في أن العلم أشرف موروث، وأعلا وأسمى ما صرف فيه العبد وقته.

فإذا تعلم، فينبغي له أن يعلم الناس ويفقههم، ويبصرهم بأمور دينهم، فالعلم ميراث الأنبياء. قال عليه الصلاة والسلام: “إن العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما وأورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر”([1]).

وقال النبي ق: “من خرج في طلب العلم فهو في سبيل الله حتى يرجع”([2]).

وقال النبي ق: “نضر الله امرءا سمع مقالتي فوعاها فأداها كما سمعها، فرب مبلغ أوعى من سامع”([3]).

وعن أبي هريرة س، قال ق: «من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة»([4]).


([1]) أخرجه أبو داود (3/317 ، رقم 3641) ، والترمذي (5/48 ، رقم 2682) وأحمد (5/196 ، رقم 21763)، وابن حيان( 1: 289رقم) وعلقه البخاري(1: 37 ) كتاب العلم، باب العلم قبل القول والعمل. وهو حديث صحيح.

([2]) أخرجه الترمذي (5: 29 ، رقم 2647) وقال : حسن غريب . والضياء المقدسي في المختارة،(6: 124 ، رقم 2119) وقال : إسناده حسن .

([3]) أخرجه الترمذي (5: 34 ، رقم 2657) وأحمد (1: 436 ، رقم 4157) ، وحبان (1: 268 ، رقم 66) قال الترمذي : حسن صحيح. وصححه الألباني.

([4]) أخرجه مسلم (8: 71 رقم 7028).



بحث عن بحث