مما ينبغي أن يُذكَّر به في مقام حقوق القرآن

 

أن يحرص الآباء والأمهات على ترغيب أبنائهم في حفظ القرآن، واغتنام سنوات الطفولة في ذلك، فالحفظ في الصغر هو أيسر ما يكون، وهؤلاء الناشئة هم رجال الغد وعماد نهضة الأمة، فإذا عُمِرت صدورهم وقلوبهم بالقرآن قادوا الأمة -بإذن الله تعالى- إلى العز والريادة.

 

فمن فاته الحفظ في الصغر فليعوّض ذلك في أولاده، عسى أن تنتفع بهم أمة الإسلام، وينتفع هو بدعائهم وصلاحهم يوم لا ينفع مال ولا بنون، فيكون له أجرهم متسلسلًا إلى يوم القيامة.

 

 

أخي المسلم!

حافظ على كتاب الله تعالى قراءة وتدبرًا، وحفظًا وفهمًا، وتعلمًا وتعليمًا، وعملًا وتطبيقًا، في نفسك وأهلك وأولادك، وبخاصة في المواسم الفاضلة، والأوقات الشريفة، واعلم أن «قارئ القرآن يعرف بليله إذا الناس ينامون، وبنهاره إذا الناس يفطرون، وببكائه إذا الناس يضحكون، وبورعه إذا الناس يخلطون، وبصمته إذا الناس يخوضون، وبخشوعه إذا الناس يختالون، وبحزنه إذا الناس يفرحون» كما قال ابن مسعود ا.

 

ٍأسأل الله تعالى أن نكون كذلك، وأن يرزقنا حفظ كتابه وتدبُّره وفهمه والعمل به، وأن يجعله شاهدًا لنا وشفيعًا وشافيًا وهاديًا، إنه سميع مجيب، وهو المستعان.



بحث عن بحث