مختلف الحديث

 

   مختلف الحديث: هو الحديث الذي عارضه- ظاهرًا- مثله.

   وإنما قلنا ظاهرًا لأن التعارض الحقيقي في الثابت من سنن النبي – صلى الله عليه وسلم- محال.

   والفرق بين مشكل الحديث ومختلف الحديث أن مختلف الحديث مقصور على ما قد يقع من تعارض بين الأحاديث دون غيرها من أدلة الشرع.

   أما مشكل الحديث فلا يقتصر على هذا النوع من أنواع التعارض فقط؛ بل يتجاوز ذلك إلى أنواع أخرى كإشكال الحديث بسبب معناه بغير معارضة، أو بسبب تعارضه مع آية، أو مع إجماع، أو العقل.

   وكان أول من صنف في هذا العلم الإمام محمد بن إدريس الشافعي، وسمى كتابه: " اختلاف الحديث"، ثم صنف عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري كتابه " تأويل مختلف الحديث". ومن أوسع ما ألف في هذا العلم " مشكل الحديث" لأبي جعفر الطحاوي.

   ولم يقصد أحد منهم استقصاء جميع ما تعارض ظاهره من حديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم-؛ وإنما كان قصدهم أن يوردوا طائفة من الأحاديث المتعارضة- ظاهرًا-؛ ليدلوا بما يذكرون من جواب على سبيل التوفيق بينها، وليدرأوا عن حديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم- دعاوي المرجفين، وشبهات المبطلين، وطعون الملحدين، والمكذبين.

 ومن الدراسات المعاصرة لمختلف الحديث:

1- مختلف الحديث بين الفقهاء والمحدثين.     د. نافذ حسين حماد.  وفيه بيان لأهمية هذا العلم ومكانته.

2- مختلف الحديث بين المحدثين والأصوليين الفقهاء.   د. أسامة عبد الله خياط.

وهي رسالة تقدم بها لنيل درجة الماجستير.

وفيها دراسة لأسباب التعارض بين الأحاديث، والقواعد التي اتبعها المحدثون لدفع التعارض.

    وعرج في نهايتها على مناهج التأليف، ووازن بينها.

    وللدكتور/ عبد الله بن ضيف الله الرحيلي دراسة لهذا النوع من العلم في رسالة مطبوعة.



بحث عن بحث