الثالثة: الإيجابية والنجاح والفشل

يهدف العمل الإيجابي دائمًا إلى النجاح وتحقيق آثاره ويسعى إلى الحدّ من ظاهرة الفشل وتقليل آثارها، وإذا حدثت خطوات غير موفقة أحيانًا مع العمل الإيجابي فإنها حالة عرضية مؤقتة، وإشارة إلى النجاح والسير في الطريق الصحيح، وتجربة إضافية مهمة للفرد الإيجابي.

فالنجاح بصورة عامة هو نوع من الإيجابية، لأن الإنسان الناجح الذي يحقق أي إنجاز على الأرض لصالح نفسه أو مجتمعه يعدّ إنسانًا إيجابيًا، والإنسان الذي يسعى في الأرض ويتحمل المشاق والأتعاب والأسفار للوصول إلى غايته وهدفه المنشود الذي يحقق المصلحة العامة إنسان إيجابي، فالطبيب الناجح والتاجر الصدوق، والمدرس المخلص، كلهم عناصر إيجابية في الحياة.

وبالمقابل فإن الفشل بصورة عامة نوع من السلبية، فالإنسان الذي ليس له هدف في الحياة، ويركن إلى الكسل والعجز، ويعتمد على جهود الآخرين يعدّ إنسانًا سلبيًا، يلحق الضرر بنفسه ومجتمعه، لأنه يصبح عالة وعبئًا ثقيلًا على غيره، وكذلك الإنسان الذي يتحرك من غير تخطيط ولا دراية، أو أن أهدافه غير واضحة، يدخل في زمرة السلبيين، قال الله تعالى: â أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمْ مَنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ á.

فالسعي في الأرض والسير في مناكبها من خلال التخطيط، ووضع الأهداف السامية، والعمل الجاد لتحقيقها، وكذلك طلب النجاح والسعي إليه، كل ذلك من الإيجابية التي تثري الحياة سعادة وتقدمًا وازدهارًا.



بحث عن بحث