القاعدة الثالثة
الغايات والوسائل
مدخل: (الداعية الناجح هو الذي يتخذ الوسائل والأساليب الشرعية التي توصله إلى ما يحقق غاياته في الدعوة ويصل بها إلى أهدافه الدعوية).
الغاية في لغة العرب: النهاية والآخر... يقال: غايتك أن تفعل كذا: نهاية طاقتك، وغاية الأمر: الفائدة المقصودة منه.
وقال الجرجاني: «الغاية: ما لأجله وجود الشيء».
وعليه فالمراد بالغاية: هدف الإنسان ومقصده الذي يريد الوصول إليه، وهي المنهي الذي يسير الإنسان لتحقيقه.
وأما الوسيلة: فهي كل ما أوصل إلى غاية، أو هدف، وتطلق على القربى.
قال ابن منظور: «وتوسل إليه بوسيلة إذا تقرب إليه بعمل، والوسيلة الوصلة والقربى وجمعها الوسائل».
وعليه فالمقصود بالوسائل: كل ما يتخذ من الأقوال، والأفعال، والأدوات، بقصد التوصل إلى الهدف والغاية المقصودة من قبل المتوسل.