النتائج المترتبة على غياب هذه القاعدة:

إن غياب هذه القاعدة من منهج الداعية يورث آثارًا سلبية خاصة وعامة، ومنها:

1 – مخالفة سنة الله تعالى الكونية، والشرعية.

2 – توقف حركة الدعوة، وتعثر مجالاتها الإصلاحية لأن في ترك هذه القاعدة صدامًا مع الواقع الذي لا يستطيع تغييره إلا بالتدرج.

3 – ومن ذلك أيضًا فتور الداعية، وصدامه مع نفسه، ومع المجتمع فتشل حركته، ويصل إلى اليأس والقنوط، ومن أصيب بذلك يحاول تبرير فشله بأن المجتمع هو الذي لم يتقبل دعوته، وهو سبب التعثر والوقوف، والملل والفتور.

4 - ومن ذلك أيضًا انتشار الظواهر الخاطئة، والمنكرات الكثيرة وتداعيها بسبب عدم التقدم الملموس في الدعوة أو معالجة تلك الظواهر.

5 - ومن ذلك أيضًا تشويه حقيقة الإسلام –وبخاصة في المجتمعات الكافرة- وتشويه حقيقة التدين والدعوة – في المجتمعات المسلمة- لأن القوالب التي قدّمت بها قوالب غير سليمة وما الأحداث التي تمت في عصرنا باسم الدعوة وتسببت في القتل والتدمير إلا صورة مبسطة لصور الاستعجال المذموم في تبليغ الدعوة للناس.

وأخيرًا أقول:

إن من الخير المراجعة الصادقة للدعوة في مناهجها ومبادئها وأساليبها والمصارحة والشفافية والصدق ليتم التقويم السليم ومن بنود المراجعة المهمة: مراجعة الخطوات والخطط والأساليب وإعادة النظر والعمل بقاعدة الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه : «ذاك على ما قضينا وهذا على ما نقضي».



بحث عن بحث