r   لإبراز هذه المنهجية عوامل كثيرة، من أهمها:

1-  ما يلحظ من الإقبال ولله الحمد من كثير من الشباب والفتيات على طلب العلم، والحرص عليه، تجدهم يقتنون كتبًا، ويحضرون لدى المشايخ في المساجد والبيوت، ولكن كثيرًا منهم لا يحصل علمًا كثيرًا وذلك لعدم منهجيته الصحيحة في الطلب.

2-  ما نجده أيضًا ولله الحمد من كثير من الطلاب من إقبالهم على اقتناء الكتب وشرائها وكثرة قراءتها، ولكنهم إذا أرادوا أن يستثمروا هذه القراءة بعلم يحصلونه رأوا أنهم لم يحصلوا شيئًا كثيرًا، فلم يؤسسوا علمًا ناضجًا بسبب عدم المنهجية.

3-  ما يلحظ أيضًا من كثرة حلق طلب العلم، وكثرة المترددين فيها، لكنك لو دققت النظر لوجدت أنهم يختلفون من ليلة إلى أخرى، ويحضر الواحد وقتًا ويتخلف آخر، وهكذا فيملون ولا يواصلون، والسبب الرئيس في ذلك كله: عدم المنهجية الصحيحة لطلب العلم.

4-  والداعي الرابع: أن كل عمل يراد منه نتائج وثمار يانعة لا بد وأن يسير على منهج صحيح وواضح، وأهم هذه الأعمال طلب العلم، فلا بد له من منهجية سليمة واضحة يتعرف عليها.

5-  ولأن عدم المنهجية الصحيحة في طلب العلم يجعل الطالب يسلك منهجًا وعرًا في طريق الطلب، وفي النهاية يتخلف عن الطريق، ولذلك تجد أن كثيرا منهم ملّوا من طلب العلم بعد أن أمضوا سنين عددًا، ثم ملّوا وتركوا طلب العلم نهائيًّا فضاعت جهودهم.

لهذا كله جاء بيان هذه المنهجية وسماتها لكي يسلكها طالب العلم ويتسم بهذه السمات فيحمل علمًا كثيرًا يورث عملًا صالحًا.



بحث عن بحث