r   ثالثًا: ترك اللوم والعتاب:

لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم من النوع الذي يتابع أخطاء الآخرين والتي تتعلق بصفتهم البشرية، ومحاسبتهم أو عتابهم، ما دام الأمر لا يتعلق بحرمات الله تعالى، يقول أنس رضي الله عنه: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ليس له خادم، فأخذ أبوطلحة بيدي فانطلق بي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن أنسًا غلام كيّس فليخدمك. قال: فخدمته في السفر والحضر، ما قال لي لشيء صنعته لِمَ صنعتَ هذا هكذا ولا لشيء لَمْ أصنعه لِمَ لَمْ تصنع هذا هكذا» .

ولم يكن عليه الصلاة والسلام يستخدم الكلام الجارح أو العتاب الثقيل، يقول أنس بن مالك رضي الله عنه: «لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم سبابا ولا فحاشا ولا لعانا كان يقول لأحدنا عند المعتبة ما له ترب جبينه». 



بحث عن بحث