4 ــ وأجر العمل المتعدي لا يقتصر في الآخرة بل ينفع صاحبه في هذه الدنيا كذلك:
× قال تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى ﴿5﴾ وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى ﴿6﴾ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى} [الليل: 5 – 7]، قال ابن سعدي رحمه الله: «{فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى} أي: ما أُمِر به من العبادات المالية كالزكوات والنفقات والكفارات والصدقات والإنفاق في وجوه الخير، والعبادات البدنية كالصلاة والصوم وغيرها، والمركبة من ذلك كالحج والعمرة ونحوهما، {وَاتَّقَى} ما نهي عنه من المحرمات والمعاصي على اختلاف أجناسها، {وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى} أي: صدق بـ «لا إله إلا الله» وما دلت عليه من العقائد الدينية وما ترتب عليها من الجزاء، {فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى} أي: نيسر له أمره، ونجعله مسهلًا عليه كل خير، ميسرًا له ترك كل شر؛ لأنه أتى بأسباب التيسير، فيسر الله له ذلك».
× وفي الحديث المتفق عليه: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما من يوم يصبح العباد فيه إلا مَلَكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقًا خلفًا، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكًا تلفًا».
× وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «صنائع المعروف تقي مصارع السوء، وصدقة السر تطفئ غضب الرب، وصلة الرحم تزيد في العمر».
× وعن رافع بن خديج رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «الصدقة تسد سبعين بابًا من السوء».
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «الصدقة تطفئ غضب الرب وتدفع ميتة السوء».