التكبير يوم عرفة (3)

 

مواضع التكبير المقيد:

قال ابن حجر رحمه الله: (اختلف العلماء في مواضع التكبير فمنهم من قصر التكبير على أعقاب الصلوات، ومنهم من خص ذلك بالمكتوبات دون النوافل، ومنهم من خصه بالرجال دون النساء، وبالجماعة دون المنفرد، وبالمؤداة دون المقضية، وبالمقيم دون المسافر، وبساكن المصر دون القرية، وظاهر اختيار البخاري شمول ذلك للجميع والآثار التي ذكرها تساعده)([1]). قال الشيخ ابن عثيمين: ( والمسألة إذا رأيت اختلاف العلماء فيها بدون أن يذكروا نصا فاصلا فإننا نقول: الأمر في هذا واسع، فإن كبر بعد صلاته منفردا فلا حرج عليه، وإن ترك التكبير ولوفي الجماعة فلا حرج عليه؛ لأن الأمر في ذلك واسع والحمد لله)([2]).

 

 

محل التكبير دبر الصلاة:

   فيه خلاف والراجح كما قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله أنه يبدأ في التكبير بعد الاستغفار وقول: (اللهم أنت السلام ومنك السلام) لأنهما ألصق بالصلاة من التكبير، فإن الاستغفار يسن عقيب الصلاة مباشرة، لسد الخلل والنقص الذي يحصل في الصلاة([3]).


([1]) انظر فتح الباري (2-462)

([2]) الشرح الممتع (5-165)

([3]) انظر الشرح الممتع (5-163)



بحث عن بحث