الحلقة (98)

 معرفة صفة التصنيف في الحديث(6)

 

 

الثاني عشر: كتب شروح المتون الحديثية (2)

 شروح كتاب سنن أبي داود

-      معالم السنن" تأليف أبو سليمان الخطابي (ت 338هـ)

وكتابه المعالم هذا أجود من الأعلام، أعلام السنن أو أعلام الحديث الذي سبق ذكره في شروح البخاري؛ لأن هذا الكتاب ألفه أصالةً للسنن، لشرح السنن وخدمتها، أما أعلام السنن أو أعلام الحديث ألفه يريده كالتكملة لهذا الكتاب

-      شرح ابن رسلان على سنن أبي داود:

بعد هذا شرح ابن رسلان، مؤلفه أحمد بن حسين بن علي بن يوسف بن علي بن أرسلان، أبو العباس الرملي الشافعي المشهور بابن رسلان المتوفى سنة أربعٍ وأربعين وثمانمائة، ويُعنى ببيان اختلاف النسخ والروايات-رواية اللؤلؤي، رواية ابن داسة، رواية ابن العبد- والروايات المعروفة المشهورة، وينقل عمن تقدمه ومن عاصره، سواء كانت أقوالهم مدونة، أو ينقلها مشافهةً عنهم، وهو أيضاً ينقد ويمحص ما ينقله ويتتبع، يخرج الأحاديث المشروحة من الكتب المشهورة، يبين درجات الأحاديث من صحة أو حسن أو ضعف باجتهاده أيضاً وبتقليد غيره كثيراً، يعنى بالصناعة الحديثية إلا أن قدمه في الحديث ليست في الرسوخ مثل قدمه في الفقه، فهو من فقهاء الشافعية، ، يعرف الرجال ويبين أحوالهم، يُعنى بفقه الحديث والاستنباط، ولعل هذا هو جلّ قصد المؤلف، لتمكّن المؤلف من علم الفقه، وطبيعة الكتاب المشروح، الكتاب المشروح أقرب ما يكون إلى الأدلة، أدلة الفقهاء، يهتم أيضاً بالمباحث اللغوية، فيشرح الألفاظ والعبارات التي تحتاج إلى بيانٍ وإيضاح معتمداً في ذلك على كتب اللغة وغريب الحديث والمباحث النحوية والصرفية.

-      شرح العيني على سنن أبي داود:

وهو شرح ناقص، وصل فيه مؤلفه إلى باب الشح، وهو آخر أبواب الزكاة، منهج العيني في شرحه يشرح الترجمة شرحاً موجزاً في الغالب، يترجم لرواة الحديث، ويذكر ما قيل في الراوي ولكن بلا ترجيح ولا تحقيق.

تَهْذِيْبُ سُنَنِ أَبِي دَاودَ وَإيضاحِ مُشكِلاتِهِالمؤلف : ابن قيّم الجوزية

أشبه ما يكون بكتب العلل، يعلل الأحاديث ويستطرد ويطيل في ذلك، فهو إمام في هذا الباب، وأيضاً له تعليقات نفيسة في بعض المسائل الفقهية، وله أيضاً نفس طويل في بعض المسائل مثل طلاق الحائض، وطلاق الثلاث، وغير ذلك من المسائل بحثها في عشرات الصفحات، فهو مرجع في مثل هذه المسائل، لا يستغني عنه طالب علم، إضافةً إلى إمامة مؤلفه ورسوخ قدمه، وشدة اتباعه للنصوص.


-"
بذل المجهود في حل سننأبي داود للشيخ خليل أحمد بن مجيد علي السهارنفوري (ت 1346هـ) ، وهو سفر ضخم وشرح واف لسنن أبي داود، يتضمن بحوثاً قيمة في علم الحديث وشرحه والكلام على الرواة، مع الاهتمام بأقوال الإمام أبي داود وكلامه فيهم، واهتم المؤلف أيضاً بتخريج التعليقات والفحص عنها في كتب أخرى، وتطبيق الروايات بالترجمة،كما أنه حكم فيما اختلف الشراح وتكلم فيه بكلام فصل من غير تردد. وقد علق علىالكتاب بفوائد مهمة تلميذه الشيخ محمد زكريا الكاندهلوي، ونشرت هذه التعليقات على الهوامش. وطبع الكتاب أولاً بمطبعة ندوة العلماء بالهند سنة 1972م في 5 مجلدات كبار، ثم أعيد طبعه بمطبعة السعادة بالقاهرة سنة 1393هـ/1973م في 20 مجلداً مع التعليقات
-
عون المعبود شرح سنن أبي داود : المؤلف : محمد شمس الحق العظيم آبادي أبو الطيب[1]
الناشر : دار الكتب العلمية – بيروت الطبعة الثانية ، 1415 عدد الأجزاء : 14 
-"
حاشية على سنن أبي داود" :العلامة الشيخ إشفاق الرحمن الكاندهلوي (ت 1377هـ)

العلامةالشيخ محمود خطاب السبكي (ت 1352هـ بالقاهرة)، مؤسس الجمعية الشرعية بمصر. له "المنهل العذب المورود في شرح سنن أبي داود"،لم يكمله، ووصل فيه إلى باب الهدي، في 10 أجزاء، طبعته مطبعة الاستقامة بالقاهرة سنة 1351-1353هـ. ثم أتمه نجله الشيخأمين محمود خطاب السبكي (ت 1393هـ) في "فتح الملك المعبود" في 4 أجزاء، طبعته مطبعةالاستقامة بالقاهرة سنة 1356-1359هـ


 


[1]- وقيل هو شرف الحق الشهير بمحمد أشرف الصديقي وقيل هما مؤلَّفان.



بحث عن بحث