الحلقة(95)

معرفة صفة التصنيف في الحديث(3)

تاسعاً: كتب الرجال

 

وأما كتب الرجال فهي الكتب التي تُعنى بتعيين الرواة بتحرير أسمائهم وكناهم وأنسابهم ونحوها ودفع ما قد يقع من الاشتباه في ذلك وبيان أحوالهم في الرواية من حيث القوة والضعف وكذلك أحوال رواياتهم من حيث الاتصال والانقطاع بينهم وبين من فوقهم أو دونهم في الأسانيد؛ وقد تقدم الحديث عنها بإسهاب فيما سبق.


عاشرا: كتب التخريج
المقصود به هنا عزو الحديث إلى مصادره الأصلية التي أخرجته بسنده، والدلالة على موضعه فيها.

وهذا هو المشهور في معنى التخريج في العصور المتأخرة، وعليه استقر العمل، وأصبح هو المقصود عند الإطلاق، واستعمال التخريج بهذا المعنى متقدم، استعمله الأئمة في القرن الخامس وربما قبل ذلك.

 

قال المناويفي شرح قول السيوطي "وبالغت في تحرير التخريج":أي تهذيب المروي وتخليصه وتلخيصه، بمعنى اجتهدت في تهذيب عزو الأحاديث إلى مخرجيها من أئمة الحديث، من الجوامع والسنن والمسانيد، فلا أعزو إلى شيء منها إلا بعد التفتيش عن حاله وحال مخرجه، ولا أكتفي بعزوه إلى من ليس من أهله وإن جلّ كعظماء المفسرين.[1]

 

ومن أمثلة الكتب التي تخصصت في تخريج الأحاديث، كتاب نصب الراية للإمام الزيلعي (ت762هـ)، وهو في تخريج كتاب الهداية لبرهان الدين المرغيناني الحنفي (ت593هـ)، وهو من أشهر المتون الفقهية عند الحنفية.

 

وكذلك البدر المنير في تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في الشرح الكبير، للعلامة ابن الملقّن (ت804هـ)، كتاب "الشرح الكبير" هو للإمام أبي القاسم عبد الكريم ابن محمد الرافعي (ت623هـ)، وهو عبارة عن شرح لكتاب "الوجيز" للإمام أبي حامد محمد بن محمد الغزالي (ت 505هـ) وهو من أمهات الفقه عند الشافعية.

 

ومن الكتب أيضاً كتاب التلخيص الحبير في تخريج أحاديث شرح الرافعي الكبير - المذكور آنفاً - للحافظ ابن حجر العسقلاني (ت 852هـ)، وهو بكتابه هذا قد لخص كتاب شيخه العلامة ابن الملقّن المسمى بالبدر المنير

وقد تخصص ابن حجر - رحمه الله - في التخريج، حتى أصبح فارساً لا يشق له غبار، فمن مؤلفاته في ذلك:

- الدراية في تخريج أحاديث الهداية.

-  وتخريج أحاديث تفسير الكشاف للزمخشري.

-  وتخريج الأذكار والأربعين النووية، وكلاهما للنووي.

-  وتخريج أحاديث مختصر ابن الحاجب.

-  والاستدراك على العراقي في تخريج أحاديث إحياء علوم الدين.

 

ومن الكتب أيضاً  كتب العلامة الألباني صاحب القدم الراسخة في التخريج قد تصدى له، وصرف جل وقته فيه، وصنف فيه عشرات المصنفات الواسعة النافعة، بل التخريج هو الطابع العام لكتبه، ومن أشهرها وأوسعها:

- السلسلة الصحيحة، والسلسلة الضعيفة

-كتاب إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل وهو تحريج موسع، خرج فيه كتاب منار السبيل للشيخ إبراهيم بن محمد بن ضويان (ت1353هـ)، وكتاب منار السبيل عبارة عن شرح لكتاب دليل الطالب لمرعي الحنبلي (ت1033هـ) الذي يعتبر من المتون المهمة في الفقه الحنبلي.

-تخريج سنن أبي داود الموسع.

- وتمام المنة في تخريج أحاديث فقه السنة للسيد سابق.

- ونيل المرام بتخريج أحاديث الحلال والحرام للقرضاوي، وغيرها.

- ومن هذه الكتب : صحيح الجامع الصغير ، وضعيف الجامع الصغير ، كلاهما للشيخ الألباني رحمه الله ، وهما مرتبان على أطراف الأحاديث ، على ترتيب حروف المعجم .


[1]فيض القدير (1/20 (

  

الحلقة(95)

 

معرفة صفة التصنيف في الحديث(3)

تاسعاً: كتب الرجال

 

وأما كتب الرجال فهي الكتب التي تُعنى بتعيين الرواة بتحرير أسمائهم وكناهم وأنسابهم ونحوها ودفع ما قد يقع من الاشتباه في ذلك وبيان أحوالهم في الرواية من حيث القوة والضعف وكذلك أحوال رواياتهم من حيث الاتصال والانقطاع بينهم وبين من فوقهم أو دونهم في الأسانيد؛ وقد تقدم الحديث عنها بإسهاب فيما سبق.


عاشرا: كتب التخريج
المقصود به هنا عزو الحديث إلى مصادره الأصلية التي أخرجته بسنده، والدلالة على موضعه فيها.

وهذا هو المشهور في معنى التخريج في العصور المتأخرة، وعليه استقر العمل، وأصبح هو المقصود عند الإطلاق، واستعمال التخريج بهذا المعنى متقدم، استعمله الأئمة في القرن الخامس وربما قبل ذلك.

 

قال المناويفي شرح قول السيوطي "وبالغت في تحرير التخريج":أي تهذيب المروي وتخليصه وتلخيصه، بمعنى اجتهدت في تهذيب عزو الأحاديث إلى مخرجيها من أئمة الحديث، من الجوامع والسنن والمسانيد، فلا أعزو إلى شيء منها إلا بعد التفتيش عن حاله وحال مخرجه، ولا أكتفي بعزوه إلى من ليس من أهله وإن جلّ كعظماء المفسرين.[1]

 

ومن أمثلة الكتب التي تخصصت في تخريج الأحاديث، كتاب نصب الراية للإمام الزيلعي (ت762هـ)، وهو في تخريج كتاب الهداية لبرهان الدين المرغيناني الحنفي (ت593هـ)، وهو من أشهر المتون الفقهية عند الحنفية.

 

وكذلك البدر المنير في تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في الشرح الكبير، للعلامة ابن الملقّن (ت804هـ)، كتاب "الشرح الكبير" هو للإمام أبي القاسم عبد الكريم ابن محمد الرافعي (ت623هـ)، وهو عبارة عن شرح لكتاب "الوجيز" للإمام أبي حامد محمد بن محمد الغزالي (ت 505هـ) وهو من أمهات الفقه عند الشافعية.

 

ومن الكتب أيضاً كتاب التلخيص الحبير في تخريج أحاديث شرح الرافعي الكبير - المذكور آنفاً - للحافظ ابن حجر العسقلاني (ت 852هـ)، وهو بكتابه هذا قد لخص كتاب شيخه العلامة ابن الملقّن المسمى بالبدر المنير

وقد تخصص ابن حجر - رحمه الله - في التخريج، حتى أصبح فارساً لا يشق له غبار، فمن مؤلفاته في ذلك:

- الدراية في تخريج أحاديث الهداية.

-  وتخريج أحاديث تفسير الكشاف للزمخشري.

-  وتخريج الأذكار والأربعين النووية، وكلاهما للنووي.

-  وتخريج أحاديث مختصر ابن الحاجب.

-  والاستدراك على العراقي في تخريج أحاديث إحياء علوم الدين.

 

ومن الكتب أيضاً  كتب العلامة الألباني صاحب القدم الراسخة في التخريج قد تصدى له، وصرف جل وقته فيه، وصنف فيه عشرات المصنفات الواسعة النافعة، بل التخريج هو الطابع العام لكتبه، ومن أشهرها وأوسعها:

- السلسلة الصحيحة، والسلسلة الضعيفة

-كتاب إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل وهو تحريج موسع، خرج فيه كتاب منار السبيل للشيخ إبراهيم بن محمد بن ضويان (ت1353هـ)، وكتاب منار السبيل عبارة عن شرح لكتاب دليل الطالب لمرعي الحنبلي (ت1033هـ) الذي يعتبر من المتون المهمة في الفقه الحنبلي.

-تخريج سنن أبي داود الموسع.

- وتمام المنة في تخريج أحاديث فقه السنة للسيد سابق.

- ونيل المرام بتخريج أحاديث الحلال والحرام للقرضاوي، وغيرها.

- ومن هذه الكتب : صحيح الجامع الصغير ، وضعيف الجامع الصغير ، كلاهما للشيخ الألباني رحمه الله ، وهما مرتبان على أطراف الأحاديث ، على ترتيب حروف المعجم .

 


 


[1]فيض القدير (1/20 (

 



بحث عن بحث