حديث (حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات)

 

قال الإمام مسلم رحمه الله في كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها من صحيحه:حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت وحميد عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات)). وحدثني زهير بن حرب حدثنا شبابة حدثني ورقاء عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم  بمثله.

المبحث الأول: التخريج:

انفرد مسلم عن البخاري بإخراج هذا الحديث عن أنس رضي الله عنه ، ووافقه في إخراجه عن أبي هريرة رضي الله عنه ، فأخرجه في (كتاب الرقاق) من صحيحه (باب حجبت النار بالشهوات) فقال: حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم  قال: ((حجبت النار بالشهوات وحجبت الجنة بالمكاره))، وأخرجه الترمذي في جامعه عن أنس رضي الله عنه ، فقال في (كتاب صفة الجنة، باب ما جاء حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات): حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن حدثنا عمرو بن عاصم حدثنا حماد بن سلمة عن حميد وثابت عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم  قال: ((حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات))، هذا حديث حسن غريب صحيح من هذا الوجه.

ورواه الدارمي في سننه عن أنس رضي الله عنه ، فقال في (كتاب الرقاق، باب حفت الجنة بالمكاره): أخبرنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات))، وأخرج حديث أنس الإمام أحمد في (المسند) فقال: حدثنا حسن حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم : قال: ((حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات)). وقال: حدثنا غسان بن الربيع حدثنا حماد عن ثابت وحميد عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم  قال: ((حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات))، وقال: حدثنا عفان حدثنا حماد أنبأنا ثابت عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم  قال: ((حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات)). وأخرج الترمذي عقب حديث أنس المذكور حديث أبي هريرة رضي الله عنه  عن رسول الله صلى الله عليه وسلم  قال: ((لما خلق الله الجنة والنار أرسل جبريل إلى الجنة فقال: انظر إليها وإلى ما أعددت لأهلها فيها. قال: فجاءها فنظر إليها وإلى ما أعدّ الله لأهلها فيها، قال: فرجع إليه قال: فوعزتك لا يسمع بها أحد إلا دخلها، فأمر بها فحفت بالمكاره فقال: ارجع إليها فانظر إلى ما أعددت لأهلها فيها. قال: فرجع إليها فإذا هي قد حفت بالمكاره، فرجع إليه فقال: فوعزتك لقد خفت أن لا يدخلها أحد، قال: اذهب إلى النار فانظر إليها وإلى ما أعددت لأهلها فيها. فإذا هي يركب بعضها بعضاً فرجع إليه فقال: فوعزتك لا يسمع بها أحد فيدخلها، فأمر بها فحفت بالشهوات فقال: ارجع إليها. فرجع إليها فقال: فوعزتك لقد خشيت ألا ينجو منها أحد إلا دخلها)). هذا حديث حسن صحيح. انتهى.

وأخرج هذا الحديث أبو داود في (كتاب السنة) من سننه، وأخرجه النسائي في أوائل (كتاب الأيمان والنذور) من سننه، وأخرجه الإمام أحمد في مواضع عن أبي هريرة رضي الله عنه  في (المسند)، وذكر الحافظ ابن حجر في (فتح الباري) أن هذا الحديث أخرجه أبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن حبان، والحاكم.

المبحث الثاني: التعريف برجال الإسنادين

الأول: شيخ مسلم في الإسناد الأول: عبد الله بن مسلمة بن قعنب، قال الحافظ في (التقريب): عبد الله بن مسلمة بن قعنب القعنبي الحارثي أبو عبد الرحمن البصري، أصله من المدينة وسكنها مدة، ثقة عابد، كان ابن معين وابن المديني لا يقدمان عليه في الموطأ أحداً، من صغار التاسعة، مات في أول سنة إحدى وعشرين ـ أي بعد المائتين ـ بمكة، ورمز لكونه من رجال الجماعة سوى ابن ماجه، وقد ذكرت ترجمته في رجال إسناد الحديث السابع عشر من الأحاديث التي اخترتها من صحيح البخاري.

الثاني: حماد بن سلمة، قال في (التقريب): حماد بن سلمة بن دينار البصري أبو سلمة، ثقة عابد، أثبت الناس في ثابت، وتغير حفظه بأخره، من كبار الثامنة، مات سنة سبع وستين ـ أي بعد المائة ـ، ورمز لكونه من رجال الجماعة سوى البخاري، وروى له تعليقاً.

وقال الذهبي في (ميزان الاعتدال): حماد بن سلمة بن دينار، الإمام، العلم، أبو سلمة البصري، عن ابن عمران الجوني، وثابت، وابن أبي مليكة، وعبد الله بن كثير الداري، وخلق. وعنه مالك، وشعبة، وسفيان، وابن مهدي، وعارم، وعفان، وأمم، وكان ثقة له أوهام. قال أحمد: هو أعلم الناس بحديث خاله حميد الطويل وأثبتهم فيه. وقال ابن معين: هو أعلم الناس بثابت. وقال آخر: إذا رأيت الرجل يقع في حماد فاتهمه على الإسلام.

وذكر الحافظ ابن حجر في (تهذيب التهذيب) الكثير من ثناء الأئمة عليه ومن ذلك: قال ابن المبارك: دخلت البصرة فما رأيت فيها أحداً أشبه بمسالك الأول من حماد بن سلمة. وقال ابن مهدي: لو قيل لحماد بن سلمة إنك تموت غداً ما قدر أن يزيد في العمل شيئاً. ونقل توثيقه عن أحمد، وابن معين، والساجي، وابن سعد، والعجلي، والنسائي. وقال الذهبي في (الميزان): قال يونس المؤدب: مات حماد في المسجد وهو يصلي.

الثالث: حميد وهو الطويل، قال الحافظ في (التقريب): حميد بن أبي حميد الطويل أبو عبيدة البصري، اختلف في اسم أبيه على نحو عشرة أقوال، ثقة مدلس، وعابه زائدة لدخوله في شيء من أمر الأمراء، من الخامسة، مات سنة اثنتين ويقال ثلاث وأربعين ـ أي بعد المائة ـ وهو قائم يصلي، وله خمس وسبعون سنة، ورمز لكونه من رجال الجماعة.

وقال في (تهذيب التهذيب): روى عن أنس بن مالك، وثابت البناني، وموسى بن أنس، وغيرهم سماهم، ثم قال: وعنه ابن أخته حماد بن سلمة، ويحيى بن سعيد الأنصاري وهو من أقرانه، وحماد بن زيد، والسفيانان، وشعبة، ومالك، وغيرهم سماهم. ونقل توثيقه عن ابن معين، والعجلي، وأبي حاتم، وابن خراش، والنسائي، وابن سعد.

وقال الذهبي في (تذكرة الحفاظ): وكان قائماً يصلي فمات فجأة ـ رحمه الله ـ في آخر سنة اثنتين وأربعين ومائة. وقال: قال الأصمعي: رأيته ولم يكن بطويل ولكن طويل اليدين، وقيل: بل كان في جيرانه رجل قصير اسمه حميد فقالوا: حميد الطويل ليتميز من القصير.

الرابع: ثابت وهو البناني، قال في (التقريب): ثابت بن أسلم البناني ـ بضم الموحدة ونونين مخففتين ـ أبو محمد البصري، ثقة عابد من الرابعة، مات سنة بضع وعشرين ـ أي بعد المائة ـ وله ست وثمانون سنة، ورمز لكونه من رجال الجماعة. وقد ذكرت ترجمته وترجمة شيخه أنس بن مالك رضي الله عنه  في رجال إسناد الحديث السادس من الأحاديث التي اخترتها من صحيح البخاري.

الخامس: أنس بن مالك رضي الله عنه ، قال في (التقريب): أنس بن مالك بن النضر الأنصاري الخزرجي، خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، خدمه عشر سنين صحابي مشهور، مات سنة اثنتين وقيل ثلاث وتسعين وقد جاوز المائة، ورمز لكون حديثه في الكتب الستة.

أما رجال الإسناد الثاني فأولهم: زهير بن حرب شيخ مسلم تقدم في رجال إسناد الحديث السادس.

الثاني: شبابة، قال الحافظ في (التقريب): شبابة بن سوار المدائني أصله من خراسان، يقال كان اسمه مروان مولى بني فزارة، ثقة حافظ رمي بالإرجاء، من التاسعة، مات سنة أربع أو خمس أو ست ومائتين، ورمز لكونه من رجال الجماعة. وقال الحافظ في مقدمة الفتح: شبابة بن سوار أبو عمرو المدائني وثقه ابن معين، وابن المديني، وابن سعد، وأبو زرعة، وعثمان بن أبي شيبة، وغيرهم. ثم ذكر أقوالاً لبعض الأئمة يعيبونه بالإرجاء، ونقل عن أبي زرعة أنه رجع عنه.

وقال المقدسي في (الجمع بين رجال الصحيحين): سمع شعبة وورقاء عندهما، وإسرائيل عند البخاري، ثم ذكر جماعة روى عنهم عند مسلم، ثم ذكر جماعة رووا عنه عند البخاري، وجماعة رووا عنه عند مسلم منهم: أبو بكر بن أبي شيبة، وزهير وإسحاق، وغيرهم.

الثالث: ورقاء، قال الحافظ في (التقريب): ورقاء بن عمر اليشكري أبو بشر الكوفي نزيل المدائن، صدوق في حديثه عن منصور لين، من السابعة، ورمز لكونه من رجال الجماعة.

وذكر في (تهذيب التهذيب) جماعة روى عنهم منهم: أبو إسحاق السبيعي، وزيد بن أسلم، وأبو الزناد. وجماعة رووا عنه منهم: ابن المبارك، ومعاذ بن معاذ، وشبابة بن سوار. ونقل توثيقه عن أحمد، وابن معين، ووكيع. وقال الذهبي في (تذكرة الحفاظ): توفي ورقاء سنة نيف وستين ومائة.

الرابع: أبو الزناد، قال الحافظ في (التقريب): عبد الله بن ذكوان القرشي أبو عبد الرحمن المدني المعروف بأبي الزناد، ثقة فقيه، من الخامسة، مات سنة ثلاثين ـ أي بعد المائة وقيل بعدها ـ، ورمز لكونه من رجال الجماعة.

وقال في (تهذيب التهذيب): روى عن أنس، وسعيد بن المسيب، وعبد الرحمن الأعرج وهو راويته، وغيرهم. ثم ذكر جماعة رووا عنه منهم: الأعمش، ومالك، وورقاء بن عمر، والسفيانان. ثم ذكر الكثير من ثناء الأئمة عليه ومن ذلك: قال حرب عن أحمد: كان سفيان يسميه أمير المؤمنين. وقال البخاري: أصح أسانيد أبي هريرة، أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة. ونقل توثيقه عن أحمد، وابن معين، والعجلي، وأبي حاتم، وابن سعد، والنسائي، والساجي، وأبو جعفر الطبري.

الخامس: أبو هريرة رضي الله عنه  وقد تكرر ذكره.

المبحث الثالث: لطائف الإسنادين وما فيهما من الشواهد التطبيقية لعلم مصطلح الحديث:

(1) رجال الإسناد الأول بصريون فهو مسلسل بالرواة البصريين.

(2) الإسناد الأول رباعي، والإسناد الرباعي أعلى أسانيد صحيح مسلم، ورجال الإسناد خمسة إلا أن اثنين منهم وهما: ثابت وحميد في درجة واحدة من حيث الرواية عن أنس.

(3) حماد بن سلمة يروي عن خاله حميد الطويل وكل منهما مات فجأة وهو يصلي.

(4) حميد هو الطويل وهو لقَب لقِّب به، وقيل: إنه لم يكن طويلاً وإنما هو طويل اليدين، وقيل: إن له جاراً قصيراً اسمه حميد فقيل له حميد الطويل ليتميز عنه.

(5) حماد بن سلمة يروي هذا الحديث عن ثابت وحميد وهو أعلم الناس بحديثهما كما ذكره الذهبي في الميزان.

(6) حميد وصف بالتدليس وقد روى هذا الحديث عن أنس بالعنعنة إلاّ أنه قرن في الإسناد بثابت البناني.

(7) حماد بن سلمة هو أحد الحمادين فيما إذا قيل في ترجمة من فوقهما روى عنه الحمادان وفي ترجمة من دونهما روى عن الحمادين، وهما بصريان والثاني حماد بن زيد. قال الخزرجي في (الخلاصة) عقيب ترجمتهما: فصل، إذا روى عفان عن حماد غير منسوب فهو ابن سلمة، وكذا حجاج بن منهال وهدبة وسليمان بن حرب، وعارم إذا روى عنه ينسبه، وانفرد عن ابن سلمة بهز بن أسد وموسى بن إسماعيل. قاله الحافظ أبو الحجاج.

(8) في الإسناد الأول تابعيان رويا عن أنس رضي الله عنه  وهما: حميد الطويل وثابت البناني، وحميد يروي عن ثابت أيضاً.

(9) في الإسناد الثاني راويان اشتهرا باللقب وهما: الأعرج واسمه عبد الرحمن بن هرمز، وأبو الزناد واسمه عبد الله بن ذكوان، وكنيته أبو عبد الرحمن، لقبه أبو الزناد هو لقب على صيغة الكنية.

(10) أبو الزناد وصف بأنه أمير المؤمنين في الحديث، وصفه بذلك سفيان الثوري.

(11) الإسناد الثاني اشتمل على السلسلة التي وصفت بأنها أصح أسانيد أبي هريرة، قال البخاري: أصح أسانيد أبي هريرة أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة.

(12) أبو الزناد تابعي والأعرج تابعي فالحديث من رواية تابعي عن تابعي.

(13) ثمانية من رجال الإسنادين اتفق أصحاب الكتب الستة على إخراج حديثهم وهم: الصحابيان، والتابعيون الأربعة، وشبابة، وورقاء، أما الباقون فلم يرو البخاري لحماد بن سلمة احتجاجاً بل تعليقاً، ولم يرو ابن ماجه لعبد الله بن مسلمة القعنبي، ولم يرو الترمذي لزهير بن حرب.

(14) ساق مسلم الإسناد إلى أنس رضي الله عنه  وذكر متن الحديث، ثم ساق الإسناد الثاني إلى أبي هريرة رضي الله عنه ، وقال بمثله، والمعنى: أن لفظ المتن عند أبي هريرة مثل لفظه عند أنس، وهذا بخلاف التعبير بنحوه، لأنها تطلق على الاتفاق في المعنى دون اللفظ، ونقل أبو عمرو بن الصلاح في (علوم الحديث) عن الحاكم أنه قال: إن مما يلزم الحديثي من الضبط والإتقان أن يفرق بين أن يقول (مثله) أو يقول (نحوه)، فلا يحل له أن يقول (مثله) إلاّ بعد أن يعلم أنهما على لفظ واحد، ويحل له أن يقول (نحوه) إذا كان على مثل معانيه، والله أعلم. انتهى.

المبحث الرابع: شرح الحديث:

(1) قوله (حفت): من الحفاف، وهو ما يحيط بالشيء حتى لا يتوصل إليه إلاّ بتخطيه، والمكاره التي حفت بها الجنة، ما أمر المكلف بمجاهدة نفسه فيه فعلاً وتركاً، وأطلق عليهما المكاره لمشقتها على العامل وصعوبتها عليه، والشهوات التي حفت بها النار ما يستلذ من أمور الدنيا مما منع الشرع من تعاطيه.

قال النووي في شرح صحيح مسلم: ((قال العلماء: هذا من بديع الكلام، وفصيحه، وجوامعه التي أوتيها صلى الله عليه وسلم  من التمثيل الحسن، ومعناه: لا يوصل إلى الجنة إلاّ بارتكاب المكاره، والنار بالشهوات، وكذلك هما محجوبتان بهما، فمن هتك الحجاب وصل إلى المحجوب، فهتك حجاب الجنة باقتحام المكاره، وهتك حجاب النار بارتكاب الشهوات، فأما المكاره فيدخل فيها الاجتهاد في العبادات، والمواظبة عليها، والصبر على مشاقها، وكظم الغيظ، والعفو، والحلم، والصدقة، والإحسان إلى المسيء، والصبر على الشهوات، ونحو ذلك.

وأما الشهوات التي النار محفوفة بها، فالظاهر أنها الشهوات المحرمة كالخمر، والزنا، والنظر إلى الأجنبية، والغيبة، واستعمال الملاهي، ونحو ذلك. وأما الشهوات المباحة فلا تدخل في هذه، لكن يكره الإكثار منها مخافة أن يجر إلى المحرمة، أو أن يقسي القلب، أو يشغل عن الطاعات، أو يحوج إلى الاعتناء بتحصيل الدنيا للصرف فيها، ونحو ذلك. انتهى.

وقال الحافظ في (الفتح) في شرح حديث الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه  الذي اتفق مع مسلم في إخراجه قال: وهو من جوامع كلمه صلى الله عليه وسلم ، وبديع بلاغته في ذم الشهوات وإن مالت إليها النفوس، والحض على الطاعات وإن كرهتها النفوس وشقت عليها، وقد ورد إيضاح ذلك من وجه آخر عن أبي هريرة، ثم ساق حديث إرسال جبريل إلى الجنة المتقدم، ثم قال: فهذا يفسر رواية الأعرج يعني الحديث الذي أخرجه البخاري.

(2) من فقه الحديث وما يستنبط منه:

(1) أن الجنة والنار مخلوقتان موجودتان الآن.

(2) الحديث مثال لجوامع الكلم التي أوتيها صلى الله عليه وسلم .

(3) أن الجنة محفوفة بما يشق على النفوس من التكاليف، فلابد لسالك طريقها من الصبر على المكاره.

(4) أن الشهوات قد حفت بها النار، فعلى المسلم أن يصبر عنها ويحذر من الوقوع فيها.

(5) الحث على الطاعة وإن كرهتها النفوس.

(6) ذم الشهوات وإن مالت إليها النفوس.

(7) أن الصبر على المكاره عاقبته حسنة.

(8) أن تعاطي الشهوات عاقبته وخيمة.

(9) الإيمان بالغيب.

(10) التنبيه إلى الحكمة في حف الجنة بالمكاره والنار بالشهوات ليتميز المؤمنون بالغيب وغيرهم.

 



بحث عن بحث