بسم الله الرحمن الرحيم

الأولاد بين النعمة والفتنة (5-7)

 

     وجه كون الأولاد فتنة ما يلي :

الوجه الأول : مسؤولية الآباء تجاه أولادهم ، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (ألا كلكم راعٍ، وكلكم مسئول عن رعيته، فالإمام الذي على الناس راعٍ وهو مسئول عن رعيته، والمرأة راعية على أهل بيت زوجها وولده، وهي مسئولة عنهم، وعبد الرجل راعٍ على مال سيده وهو مسئول عنه ألا فكلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته)(1)، فهم محاسبون على تقصيرهم وتفريطهم ، عن معقل بن يسار - رضي الله عنه- قال : سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: (ما من عبد يسترعيه الله رعية فلم يحطها بنصحه إلا لم يجد رائحة الجنة)(2) ، والأولاد بحاجة إلى رعاية من حيث النفقة وحفظ الصحة وسلامة الهيئة ، وإلى تهذيب وتعليم وتوجيه ، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (ما نحل والد ولداً من نَحل أفضل من أدب حسن)(3)، وكل هذا يحتاج إلى جهد ووقت وصبر ، لا سيما في هذا الزمان مع كثرة المؤثرات والمُغيِّرات ، وعلى المسلم أن يلتجئ إلى الله تعالى ويسأله العون والتوفيق .

 

 

 


 

(1)    أخرجه البخاري ك الأحكام باب قول الله تعالى ( وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) ح6719-6/2611 .

(2)    أخرجه البخاري باب قول الله تعالى ( بلى من كسب سيئة ) ح 6731-6/2614 ، ومسلم باب استحقاق الوالي الغاش لرعيته النار .

(3)    أخرجه الترمذي ك البر والصلة باب ما جاء في أدب الولد ح1951و1952-4/337 .

 



بحث عن بحث