الحيـــــــاء

اسم الله الحيي الستير سبحانه جل جلاله (29-31)

 

الأثر التاسع/ لقد حث رسول الله صلى الله عليه وسلم على ستر عورات المسلمين وعدم تتبعها والبحث عنها وكشفها.

فقال صلى الله عليه وسلم "يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه، لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من تتبع عوراتهم يتبع الله عورته، ومن يتبع عورته يفضحه في بيته"(1).

فما من عبد يستر عيوب الناس إلا ناله حظ وافر من السعادة والسرور، وعندها يسلم هو من ألسنة الناس وسخط الله عز وجل، وقد تقدم معنا كلمة مالك بن أنس رحمه الله: أعرف أناساً كانت لهم عيوب سكتوا عن عيوب الناس فسكت الناس عن عيوبهم، وأعرف أناساً ليست لهم عيوب تكلموا في عيوب الناس فأحدث الناس لهم عيوب.

وقال الإمام ابن سيرين لما سُجن في دين عليه لرجل يزوره: والله إني لأعرف الذنب الذي بسببه أدخلت السجن، فقال له ما هو ؟ قال: من أربعين سنة رأيت رجلاً مفلساً فعيّرته، وقلت له : يا مفلس، وإذ بي اليوم أُسجن في دَين لا أستطيع سداده. 


(1) رواه أبو داود وصححه الألباني برقم ( 4880 ) .

 



بحث عن بحث