حديث (خُذُوا مِنْ الْعَمَلِ مَا تُطِيقُونَ...) وحديث (..لِيُصَلِّ أَحَدُكُمْ نَشَاطَهُ...)

 

عَنْ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَخْبَرَتْهُ أَنَّ الْحَوْلاَءَ بِنْتَ تُوَيْتِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى مَرَّتْ بِهَا وَعِنْدَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ هَذِهِ الْحَوْلَاءُ بِنْتُ تُوَيْتٍ وَزَعَمُوا أَنَّهَا لاَ تَنَامُ اللَّيْلَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (لاَ تَنَامُ اللَّيْلَ خُذُوا مِنْ الْعَمَلِ مَا تُطِيقُونَ فَوَاللَّهِ لاَ يَسْأَمُ اللَّهُ حَتَّى تَسْأَمُوا ). (1)  

الصَّحابيَّة: هي الحَوْلاَء (بفتح الحاء المهملة) بنتُ تُوَيْت (بمضمومة وفتح واو وسكون تحتية فمثناةِ فوق) بن حَبِيْب بن أَسَد بن عَبْدِ العزَّى بن قُصَيّ القُرشَيَّة الأَسَدِيَّة، أسلمت وهاجرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة، وكانت من المجتهدات في العبادة. (2)

غريب الحديث:

تطِيْقُونَ: من أطاق هذا الأمر إطاقةً، وهو في طوقه، لأنه إذا أطاقه فكأنَّه قد أحاط به ودار به من جوانبه ، وطَوَّقتُكَ الشيءَ ، إذا كَلَّفْتُكَهُ، فكلُّه من هذا الباب (3) .

وأَطاقَ الشيءَ إذا صار في وُسْعِهِ، وقُدْرَتِهِ ، والطَّاقة: اسم لمقدار ما يمكن أن يفعله بمشقة منه (4) .

 

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ دَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَإِذَا حَبْلٌ مَمْدُودٌ بَيْنَ السَّارِيَتَيْنِ فَقَالَ: «مَا هَذَا الْحَبْلُ»؟ قَالُوا: هَذَا حَبْلٌ لِزَيْنَبَ فَإِذَا فَتَرَتْ تَعَلَّقَتْ. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «لاَ حُلُّوهُ لِيُصَلِّ أَحَدُكُمْ نَشَاطَهُ فَإِذَا فَتَرَ فَلْيَقْعُدْ). (5)

الصحابية:

هي زينب بنت جَحْش أم المؤمنين (رضي الله عنها) الأسدية المدنية ، وهي التي جزم بها كثير من شُرَّاح الحديث.

قال ابن حجر – رحمه الله -: ولم أر ذلك في شيء من الطرق صريحًا، إلا ما روى أبو داود في الصلاة، باب: النعاس في الصَّلاة (1320ح 1312) بسنده عن أنس قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المَسْجِدَ وحَبْلٌ ممدود بين سَارِيَتَيْنِ فقال: «ما هذا الحَبْلُ؟ » فقيل يا رسول الله! هذه حَمْنَةُ ابنةُ جَحْش تُصَلِّي فإذا أعْيَت تَعَلَّقَت بِهِ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لِتُصَلِّي ما أطاقَتْ فإذا أَعْيَتْ فَلْتَجلس ».

قال زيادٌ : فقال ما هذا؟ قالوا لِزَيْنَبَ تُصَلِّي، فإذا كَسِلَت أو فَتَرتْ أمسَكَت بِهِ، قال: «حُلُّوهُ ». فقال: لِيُصَلِّ أَحَدُكُم نشاطه فإذا كَسِلَ أو فَتَر فليَقْعُد ».

قال ابن حجر: فقوله  «هذه حمنة .. » قرينةٌ في كون زينب هي بنت جحش، فلعلّ نسبة الحبل إليهما باعتبار أنه ملك لأحدهما، والأخرى متعلَّقة به (6) .

غريب الحديث:

فَتَرَتْ: فَتَرَ ، الفاء والتاء والراء أصلٌ صحيح يدلُّ على ضَعْفٍ في الشيء. ومنه فَتَرَ الشيءُّ، يَفْتُر فُتُورًا (7) . والفَتْرَة، الانكسار والضعف (8) .

من فوائد الحديثين :

1/ بيان شفقة الحبيب صلى الله عليه وسلم ورحمته بأمته وسماحة شريعته حيث أرشدهم إلى ما فيه صلاح دينهم واستقامة عبادتهم وأمرهم بالتيسير في النوافل، ونهاهم عن التشديد فيها، ليمكنهم الدوام عليها بلا مشقة أو ملل؛ لأن النفس تنشط إلى ما تطيق من العبادة، ويحصل لها المقصود من العمل، وهو حضور القلب، وانشراحه، فتتم العبادة مع المواظبة عليها ويكثر الثواب لتكرر العمل وملازمته (9) .

2/ الترغيب في المثابرة على الطاعات والمداومة على المستحبات، ومما يعين على ذلك وينشط له، الاقتصاد في النوافل، وهو التوسط بين طرفي الإفراط والتفريط.

فالغلو في العبادة إلى حدِّ الضجر والضرر نذيرٌ بانقطاعها، أو بذلها بِكَلَفَةٍ دون خشوع وانشراح قلبٍ، فيفوت خير عظيم (10) وقد ذم الله سبحانه من ألِفَ فعل البرِّ ثم قطعه، بقوله تعالـى:  (ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاء رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ)  (11) .

قال النووي – رحمه الله - : القليل الدائم خيرٌ من كثير ينقطع، وإنما كان خيرًا لأن به دوام الإقبال على الله سبحانه بالطاعة والذكر والمراقبة، وإخلاص النية، ويثمر القليل الدائم بحيث يزيد على الكثير المنقطع أضعافًا كثيرة (12)

3/ من مداخل الشيطان على العبد فتح باب الغلو في الدين والتعمّق في النوافل ليشغله عن الفرائض وطلب العلم.

فينهمك في أداء المستحبات ويأتي بصورتها الظاهرة مع فراغ القلب من تدبِّرها والخشوع فيها، وإعراضه عن مهمات الدين فيعتريه النقص حيث ابتغى الكمال (13) .

4/ عناية النبي صلى الله عليه وسلم بتغيير المنكر الذي رآه – وهو الحبل الممدود بين ساريتي المسجد – فأمر بحلّه، وفي رواية «أنه حلَّه» (14) ، ويكون بهذا قد جمع في التغيير بين اليد واللسان وهو أعلى مراتب الإنكار (15)  .

5/ في حديث أنس - رضي الله عنه - جواز تنفّل المرأة في المسجد، ما لم يكن فيه مفسدة، فإن زينب - رضي الله عنها - كانت تصلَّي التطوع في المسجد ولم ينكر عليها النبي  صلى الله عليه وسلم(16)  .

6/ وفي الحديثين اجتهاد نساء السلف - رضي الله عنهم - في الطاعات وبذل أنفسهن في الفضائل والمستحبات، وطول القيام في الصلاة، والضراعة والمناجاة، وإرغام أبدانهن، ومجاهدتها على مغالبة الراحة، والتجافي عن المضاجع، تقربًا إلى الله سبحانه.

7/ هذه الأحاديث لا تنافي هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الاجتهاد في العبادة والإكثار منها والمداومة عليها وإن أضرَّ بنفسه فصلى حتى تتفطر قدماه أو صام حتى يواصله يومًا ويومين، لأنه أعطي من الجَلَد والصَّبر والقوَّة ولذَّة العبادة ما لم يؤت غيره، ففارقهم.

لقد آتاه الله سبحانه قرة العين بذكره والتنعّم بحبه، وبهجة النفس بطاعته والشوق إلى لقائه فلا شيء ألذَّ له من طاعته، وطيب حياته بعبادته، فحاله أفضل الأحوال وأكملها (17)  .

8/ في قوله عليه الصلاة والسلام:(لا يسأم الله حتى تسأموا ) وفي رواية: (لا يمل الله حتى تملُّوا ).

ذكر صفة السأم والملل المضافة إلى الله عزَّ وجل في مقابل ملل العبد وسأمه.

ومعنى السأم والملل: استثقال الشيء، ونفور النفس منه بعد محبته، وإعراضها عنه لما نابها من مشقة وتعب. وهذا المعنى جائز في حق المخلوق، محال على الله تعالى باتفاق.

ومن أهل العلم من جعل هذا الحديث من نصوص الصفات المثبَتَةِ لله تعالى على وجهٍ يليقُ به، لا نقصَ فيه، كنصوص صفة السخرية والمكر والخداع المساقة على صيغة المقابلة اللفظية والمشاكلة بين قسمي الكلام.

وصفة (الملل) المضافة لله تعالى مسماة لحقيقتها، وأنها في حقُّ الله تعالى أعلى مرات الحسن والحق والعدل والحكمة في جزاء المسيء بجنس عمله ومعاقبته بمثل فعله.

وهي في حق العبد قبحٌ وذمٌ وانتقاص.

ومعنى الحديث:

اعملوا الخيرات حسب وسعكم وطاقتكم، فإنه مهما بذلتم من الطاعات والقربات فإن الكريم سبحانه يجازيكم عليها ولا يملّ من إثابتكم عليها، ولا ينقص حسناتكم بل يضاعفها بفضله ما بقي لكم نشاط وإقبال عليه.

فإذا فترتم عن مواصلة العبادة فاقعدوا حتى ترغبوا وتنشطوا إليها ، فإنكم إذا مللتم أتيتم بها على كلل وتعب بلا خشوع وتدبِّر وحضور قلب، ويؤول الحال بكم إلى تركها وقطعها، فيعاملكم الله سبحانه معاملة المثل، ويعرض عنكم ويقطع فضله عنكم لأنكم مللتم سؤاله، وزهدتم في الرغبة إليه .

وهذا المعنى تفسير للحديث على ظاهره بلا تأويل بناءً على أن (حتَّى) مستعملةٌ في بابها وهو انتهاء الغاية.

ومن أهل العلم من قال: إن هذا الحديث لا يلزم منه إثبات صفة الملل لله تعالى إطلاقًا، وهي من الصفات المنفيَّة عنه سبحانه، تنزيهًا له.

ومعنى الحديث: خذوا من الأعمال الصالحة ما تقدرون عليه واجتهدوا في العبادة فإذا شعرتم بالملل وأحسستم بالتعب فاطمئنوا إلى رحمة الله بكم فإنه لن يملَّ ثوابكم ومضاعفة الأجور عليها وإن قعدتم عنها.

وهذا التفسير بناء على:

- أن (حتى) بمعنى (إذا) وتقديره في الحديث؛ لا يسأم الله إذا سئمتم.

وهذا الأسلوب مستعمل في كلام العرب البليغ كقولهم – في قوي الحجَّة -: لا ينقطع حتى ينقطع خصومه.

لأنه إذا انقطع حين ينقطعون لم يكن له مزيَّة عليهم.

- أو تكون (حتى) بمعنى (الواو).والتقدير: لا يملُّ الله ، وتملُّون أنتم.فنفى عنه الملل وأثبته لهم (18)  .

والخلاصة:

·  أن هذا الحديث من المبشرات للمؤمن المجتهد في عبادته بأن الله سبحانه يجازيه عليها ويثيبه الجزاء الأوفى فإن أصابه الملل والضجر عامله بعدله وحكمته أو بفضله ورحمته.

·  اعتقادنا أن الله تعالى منزَّه عن كل نقص وعيب، وإن ثبت أن الحديث دليل على صفة الملل لله تعالى فهو ملل كمال و عدل و قدرة ، ليس كملل المخلوق.

9/ كره كثير من السلف إحياء الليل كله بالصلاة، ويتأكد النّهي لمن خشي أن يُضر قيامه بصلاة الفجر، فينام عن الفريضة أو يتأخر عن إدراكها أو يأتيها وبه فتور وكسل (19) .

ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة فقد قالت عنه عائشة - رضي الله عنها - : ( ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قام ليلةً حتى الصَّباح ) (20)  .

وقد حذّر النبي صلى الله عليه وسلم من مخالفة هديه والرغبة عن سنته بمواصلة الليل في التهجّد، والغلو في النوافل، فقال: (أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر وأصلي وأرقد وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني ) (21)  .

ومعنى: «من رغب عن سنتي » أي من حاد عن طريقة النبي صلى الله عليه وسلم ومنهاجه إعراضًا وتنطعًا هلك بالبدع، « فليس مني »، أي ليس متبعًا هديه، ولا هو على طريقته، ولا يلزم أن يخرج عن الملة (22) .

10/ اختلف أهل العلم في حكم التعلّق بالحبل لدى الكسل والتعب من طول القيام في النوافل. والراجح – والله أعلم – منعه.

لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعله وإن احتاج إلى الاتِّكاء اعتمد على عصا (23)، وحلَّ الحبل أو أمر بحلِّه، وقيل هو من فعل اليهود.

قال القاضي عياض – رحمه الله -: أما الاتكاء على العصي لطول القيام في النوافل فما أعلم أنه اختلف في جوازه والعمل به، إلا ما روي عن ابن سيرين في كراهة ذلك ا. هـ(24).

لكن إن بلغ الإرهاق والتعب بالمصلي إلى حدّ العجز عن القيام لولا الاتكاء فعليه أن يقعد، وحكمه مثل الحبل الممدود لزينب – رضي الله عنها -.


(1) متفق عليه ، رواه البخاري (5ح43) و مسلم – واللفظ له - (801ح 785)

ولفظه عند البخاري: « مَهْ، عَلَيْكُم بما تُطِيقُونَ، فَوالله لا يَمَلُّ اللهُ حتى تَمَلُّوا، وكانَ أَحَبُّ الدين إليه ما داومَ عَلَيهِ صَاحِبُه » ولم تُسَمَّ المرأةُ .

(2) الاستيعاب (4/1815)، أسد الغابة (6/75)، الإصابة (7/592)، المغني في ضبط أسماء الرجال (ص50).

(3) معجم مقاييس اللغة (ص604).

(4) لسان العرب (10/231)، مختار الصحاح (ص168)، النهاية (3/144).

(5) متفق عليه ، رواه البخاري (89ح 1150) و مسلم (801ح 784) 

(6) فتح الباري (3/45).

(7) معجم مقاييس اللغة (ص805).

(8) لسان العرب (5/43)، مختار الصحاح (ص205)، النهاية في غريب الحديث (3/408).

(9) ينظر: شرح ابن بطال (3/144)، المنهاج (6/312)، شرح الكرماني (1/173)، فتح الباري (1/138)، عمدة القاري (7/209)، إرشاد الساري (1/189)، فيض القدير (4/354)، عون المعبود (7/56).

(10) ينظر: شرح ابن بطال (الصفحة السابقة)، إكمال المعلم (3/147)، المفهم (3/1337)، المنهاج (6/312)، الروح ص (257) ، الديباج (2/386)، شرح السيوطي (2/65)، تنوير الحوالك (1/107)، عون المعبود (7/56).

(11) سورة الحديد، من الآية: 27.

(12) بتصرف يسير ، المنهاج (6/312).

(13) ينظر: فيض القدير (4/354).

(14) رواه ابن خزيمة في صحيحه، (2/200ح 1181) بسنده عن أنس بن مالك، نحو حديث المتن غير أنه قال: - عن الحبل الذي لميمونة بن الحارث: « ما تصنع به؟ » قالوا: تصلي قائمة فإذا أعيت اعتمدت عليه. «فحلّه رسول الله قال: يصلي أحدكم فإذا أعيى فليجلس ». وهذه الرواية مخالفة للرواية المتفق عليها في الصحيحين.

(15) ينظر المنهاج (6/313)، الفتح (3/46)، عمدة القاري (7/209).

(16) المنهاج (الصفحة السابقة)، الفتح (الصفحة السابقة).

(17) ينظر: المفهم (3/1339-1340)، زاد المعاد (2/32)، طريق الهجرتين (ص474)، تحفة الأحوذي (2/382).

(18) ينظر لهذه الفائدة: شرح ابن بطال (1/100- 101)، و (3/145)، التمهيد (1/194- 196)، إكمال المعلم (3/147)، المفهم (3/1338)، المنهاج (8/312)، مجموع الفتاوى (7/111) وَ (20/471)  وَ(3/11-16)، إعلام الموقعين (3/218)، إغاثة اللهفان (2/114)، شرح الكرماني (1/172)، فتح الباري (1/137)، عمدة القاري (1/257)، إرشاد الساري (1/188)، (3/207)، شرح السيوطي (2/64)، شرح سنن ابن ماجه (ص313)، فيض القدير (3/160)، (4/354)، شرح الزرقاني (1/348)، صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة ص (242، 243).

(19) ينظر: إكمال المعلم (3/150)، المنهاج (6/313)، فتح الباري (3/46)، عمدة القاري (7/209)، شرح الزرقاني (1/349).

(20) رواه مسلم في صحيحه (795ح 746) بسنده  عن عائشة قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عمل عملاً أثبته وكان إذا نام من الليل أو مرض صلى من النهار ثني عشرة ركعة » الحديث.

(21) متفق عليه – رواه البخاري – واللفظ له – (438ح 5063) و مسلم (910ح 1401) .

(22) ينظر: فتح الباري (9/131).

(23) روى ابن خزيمة في صحيحه (2/352ح 1452) بسنده عن شعيب بن رزيق الطائفي قال: جلست لي – أو مع – رجل له صحبة من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال له الحكم بن حزن الكلفي ، فأنشأ يحدثنا، قال: وفدت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سابع سبعة أو تاسع تسعة، فشهدنا الجمعة، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم متوكئًا على قوس أو عصا، فحمد الله، وأثنى عليه كلمات طيبات خفيفات مباركات.

(24) ينظر: شرح ابن بطال (3/145)، وإكمال المعلم (3/149).

 

 



بحث عن بحث