حلقة (55) حديث ( اللَّهُمَّ هَالَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ ) وحديث (مَا غِرْتُ عَلَى خَدِيجَةَ وَمَا رَأَيْتُهَا)

 

 عَنْ عَائِشَةَ – رضي الله عنها - قَالَتْ: اسْتَأْذَنَتْ هَالَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ أُخْتُ خَدِيجَةَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، فَعَرَفَ اسْتِئْذَانَ خَدِيجَةَ فَارْتَاحَ لِذَلِكَ فَقَالَ: «اللَّهُمَّ هَالَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ » فَغِرْتُ فَقُلْتُ: وَمَا تَذْكُرُ مِنْ عَجُوزٍ مِنْ عَجَائِزِ قُرَيْشٍ حَمْرَاءِ الشِّدْقَيْنِ ، حمشاء السَّاقَيْن، هَلَكَتْ فِي الدَّهْرِ ! فَأَبْدَلَكَ اللَّهُ خَيْرًا مِنْهَا . (1)

غريب الحديث :

حمراء الشِّدقين : أي عجوز كبيرة جدًا قد سقطت أسنانها من الكبر ولم يبق لشدقها بياض شيء من الأسنان إنما فيه حمرة لثاتها (2)

حمشاء الساقين : دقيقة الساقين أي قليلة اللحم فيها (3) والصفة منه حُموشة وحَماشة

والجمع سوق حِماش وحُمْش (4)

*  عَنْ عَائِشَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- قَالَتْ: مَا غِرْتُ عَلَى أَحَدٍ مِنْ نِسَاءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مَا غِرْتُ عَلَى خَدِيجَةَ وَمَا رَأَيْتُهَا، وَلَكِنْ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُكْثِرُ ذِكْرَهَا، وَرُبَّمَا ذَبَحَ الشَّاةَ، ثُمَّ يُقَطِّعُهَا أَعْضَاءً، ثُمَّ يَبْعَثُهَا فِي صَدَائِقِ خَدِيجَةَ، فَرُبَّمَا قُلْتُ لَه:ُ كَأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ فِي الدُّنْيَا امْرَأَةٌ إِلاَّ خَدِيجَةُ !!

فَيَقُولُ: « إِنَّهَا كَانَتْ وَكَانَتْ، وَكَانَ لِي مِنْهَا وَلَدٌ ». (5)

 

غريبُ الحديث :

صَدَائِق : الصاد والدال والقاف أصلٌ يدلُّ على قوةٍ في الشيء قولاً وغيره، من ذلك الصِّدق: خلاف الكذِب، سمِّي لقوَّته في نفسه، ولأن الكذب لا قوَّة له، هو باطلٌ (6). والصَّداقة مشتقَّة من الصّدق في دعوى المودَّة أو من ثباتها ولزومها، ويقال: صديق للواحد وللاثنين وللجماعة وللمرأة وربما قالوا أصدقاء وأصادق.

قال القاضي عياض – رحمه الله - : وصدائق هو الوجه في جمع صديقة (7)

مِنْ فَوائدِ الحدِيثَين :

1/ في استئذان «هالة بنت خويلد » أخت خديجة أم المؤمنين – رضي الله عنهما - على الرسول صلى الله عليه وسلم دليل على جواز السَّلام على الرجل الأجنبي وزيارة المعرفة ما لم تكن مصافحة أو خلوة .

لرضى النَّبي صلى الله عليه وسلم بمجيء هالة، وارتياحه لزيارتها وسروره بسلامها وتحيتها .

وهذا الترحيب والإكرام .. رعايةٌ لحق أختها خديجة – رضي الله عنها - ووفاءٌ بعهدها وصيانة لذمامها وهو من حسن الإيمان (8)

2/ لا يستغرب حصول الغيرة من خيار النساء وفضلياتهن .. فكيف بمن دونهن ؟! لأنها من أمور الطِّباع (9)  واعتراف عائشة –رضي الله عنها- بمعاناة الغيرة  ليس للأمر بها أو الحثِّ عليها بل لأنها طبيعة لا تنفك عن المرأة المُحِبَّة .. ولا تستطيع دفعها ..

واسمع إلى عائشة حين تقول: « فَأَدْركَنِي ما يُدرِكُ النساءَ من الغيرةِ »! بل إنَّ الغيرة حينما تبدو بنسبة معقولة  تشحذ حرارة المحبة وتشدُّ أواصر العشرة  لما تهيجه من العتاب المتودّد والحديث العذب، والدلائل العرب :

وقد كان ذاك العُتب عن فرطِ غيرةٍ     ويا طيبَ عُتْبٍ بالمحبةِ يشهدُ

إذا ما تعاتَبنا وعُدنا إلى الرضَى         فذلك ودٌّ بينَنا يتجدَّدُ (10)

وهذه غيرةٌ محمودة .. لا تذم إلا حينما تخرج عن طورها، وتتجاوز حدودها إلى ما حرَّمه الله سبحانه أو كرهه.. من السب والشتم والتعيير .. ونحوه .. كقولها «عجوز من عجائز قريش »..كبيرة السن ..متقدِّمة العمر .. «حمراءِ الشِّدقين» منتثرة الأسنان .. كليلة عن البيان .. «حمشَاءِ السَّاقين » دقيقة العظام..هزيلة القوام..«أبدلكَ اللهُ خيرًا مِنْها»!! تعريضًا بتميزّها

«وخيرًا » بلا تعريف لتعمّ خصال الخير الكثيرة .

هذا التعدي في القول ، والتمادي في الذَّم ، والنقيصة في الوصف .. بما يمليه خيال الغيرى .. أو تثبِّته الحقيقة .. أثار حفيظة الحبيب صلى الله عليه وسلم ، ونَدَر غضبه .. حتى «تغيرّ وجهه، تغيُّرًا لم تره تغيرّ عند شيء قط !! إلا عند نزول الوحي .. أو عند المخيلة .. حتى يعلم أرحمة أو عذاب!! » ولو نسبت إليه صلى الله عليه وسلم هذه الإساءة لصبر وغفر .. ولكنَّها نالت من الحظيَّة .. خديجة القرشيّة –رضي الله عنها- فارق جسدها وكيانَها .. ولم تغادر ذكراها مكانَها !! انقضى زمن محياها.. وما انتقضت محامدها أو درست سجاياها !! .

تأمّل غضبَه لها ؟! وانظر كيف.. انتصر لها .. بحزم وثبات .. وأطنب في ثنائها بقوله صلى الله عليه وسلم: «إنها كَانَتْ .. وَكَانَتْ .. » حذفت الصفات تعظيمًا لقدرها .. وإجلالاً لشأنها .. والتقدير.. كانت عاقلة.. فاضلة «وَكَانَ لِيْ مِنْهَا وَلَدٌ ».

و هنا صدع بمزية لها خاصة – بلا لوم وتأنيب - فانتبهت عائشة – رضي الله عنها - وشقَّ عليها تكدرُّ الحبيب صلى الله عليه وسلم فأسفت .. وندمت.. واعتذرت «يا رسول الله اعف عنِّي عفا الله عنك، والله لا تسمعني أذكر خديجة بعد هذا اليوم بشيء تكرهه » (11)

3/ في الحديثين أمارات حبِّ النبي صلى الله عليه وسلم خديجة – رضي الله عنها -، ودلائل مودتها.. وهي التي هيّجت أسباب الغيرة لدى عائشة –رضي الله عنها-، وهي(12) .

- التَّصريح بحبِّها :

قال صلى الله عليه وسلم - في رواية مسلم - : «إِنِّي قَدْ رُزِقْتُ حُبَّها » وفي هذا التعبير وصف حبِّها بالرِّزق الذي تنعّم به معها، ولم يقل «رُزِقَتْ حبِّي »!! فكأنه هو الذي يتشرف بحبِّها.. والقرب منها .. لا هي .. !! إمعانًا في مودتها .. والشوق إليها ».

- الحنينُ إلى ذكرياتها :

ومن أحب شيئًا .. أحبَّ محبوباته .. وما يشبهه . وما يتعلّق به .. وكل ما يعيد الذكرى إليه..

ولما استأذنت «هالة ».. عرف النبي صلى الله عليه وسلم استئذان خديجة لتشابههما «فارتاع » للصوت لما سمعته .. وفزعت مشاعره .. واضطربت عواطفه .. وحملته الذكرى الجميلة إلى رياض خديجة .. «فارتاح » نفسًا بها وتنفس عبير ماضيها ..

وعندما أتته عجوز رحّب بها وسأل عن حالها فلما خرجت قالت عائشة لرسول الله صلى الله عليه وسلم: تقبل على هذه العجوز هذا الإقبال؟ فقال: «إِنَّها كَانَتْ تَأتِيْنَا زَمَنَ خَدِيْجَةَ .. وَإِنَّ حُسْنَ العَهْدِ مِنَ الإِيمانِ » (13)

- كثرة ذكرها والثناء عليها :

وهو دليل على عمق المحبة ورسوخها .. وسبق في رواية البخاري قوله صلى الله عليه وسلم : «إنَّها كَانَتْ.. وَكَانَتْ .. » وقولها: «كأنّه لم يَكُنْ في الدُّنْيَا إلاّ خَدِيْجَة !! »، وعن عائشة –رضي الله عنها- قالت: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا ذكر خديجة أثنى عليها فأحسن الثناء، قالت: فغرت يومًا فقلت: ما أكثر ما تذكرها .. حمراء الشدق قد أبدلك الله عز وجل بها خيرًا منها، قال: ما أبدلني الله عز وجل خيرًا منها؛ قَدْ آمَنَتْ بِي إذ كَفَر بي الناسُ، وصَدَّقتِنْي إِذ كَذَّبني النَّاسُ، وَوَاسَتْنِي بمالِهَا إذ حَرَمَني الناسُ، ورزقني اللهُ عز وجلَّ ولدَهَا إذ حَرَمنِي أولادَ النِّساءِ»(14)

- رُزق الولد منها :

كان جميع أولاد النبي صلى الله عليه وسلم من خديجة، إلا إبراهيم فإنه كان من جاريته مارية، والمتفق عليه من أولاده منها : القاسم، وبه كان يكنى، مات صغيرًا قبل المبعث أو بعده، وعبدالله، ولد بعد المبعث ومات صغيرًا أيضًا، وبناته الأربع : زينب ثم رقية ثم أم كلثوم ثم فاطمة. وقيل أم كلثوم أصغر من فاطمة (15) .

- برُّ معارفها وإكرام صواحبها بعد موتها :

والإحسان إليهم وإرسال الهدايا والتحف إليهم وتعاهدهم بها وهذا يشعر باستمرار حبِّه لها.

قالت في رواية البخاري: «إِنْ كانَ ليذبحُ الشَاةَ فيهدي في خَلاَئلها مِنْها مَا يَسَعُهُنَّ ».

- بشَّرَهَا ببيتٍ في الجنَّة :

في رواية البخاري: «ولقد أمره ربُّه أن يبشرها ببيت في الجنة من قَصَبٍ »، وفي مسلم: «لا صخبَ فيه ولا نصبَ ».

قال جمهور العلماء: المراد به قصب اللؤلؤ المجوّف يقال لكل مجوّفٍ: قصب، كالقصر المنيف، وقيل قصب من ذهب منظوم بالجوهر. والصَّخَب: الصوت المرتفع. والنَّصَب: المشقة والعناء، والمعنى: أنه مخصوص بها لا يشاركها فيه أحد فيفضي إلى المنازعة والصخب والنصب(16) .

4/ قال الذهبي – رحمه الله - : من أعجب شيء أن تغار عائشة من امرأة توفيت قبل زواج النبي صلى الله عليه وسلم بها. ثم يحميها الله سبحانه من الغيرة من عدَّة نسوةٍ يشاركنها في النبي صلى الله عليه وسلم . اهـ

والحقيقة؛ أن من تأمَّل الأسباب السابقة الباعثة على الغيرة يزول عنه ذلك العجب ويتوارى.

بل من إلطاف الله عز وجل بها وبرسوله صلى الله عليه وسلم أن كانت الغيرة من خديجة أعظم من غيرها، لموتها وعدم اجتماعهما عند رسول الله صلى الله عليه وسلم لئلا يتكدَّر عيشهم .

ومما يهوِّنُ شأنَ الغيرة؛ تمتعُّ عائشة برسول الله صلى الله عليه وسلم وحبِّ النبي صلى الله عليه وسلم لها (17)

5/ اختلف العلماء في المفاضلة بين خديجة وعائشة – رضي الله عنهما - ورجّح ابن حجر وغيره: تفضيل خديجة – رضي الله عنها – (18)

بدليل صريحٍ هو قول الرسول صلى الله عليه وسلم : « أَفْضَلُ نسَاءِ أهل الجنَّة خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، ومريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون » (19).

وقال ابن تيمية – رحمه الله -: أفضل نساء هذه الأمة: خديجة وعائشة وفاطمة، وفي تفضيل بعضهن على بعض نزاع، وجملة أزواجه أفضل من جملة بناته، لأن أزواجه أكثر عددًا، والفاضلة فيهن أكثر من الفاضلة في بناته. اهـ (20)

فكأنه رأى التوقف.

ومما ورد في فضل عائشة – رضي الله عنها - قول النبي صلى الله عليه وسلم : «فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام » (21)

وقال ابن القيم – رحمه الله -: سبق خديجة – رضي الله عنها - وتأثيرها في أول الإسلام ونصرها وقيامها في الدين لم تشركها فيه عائشة – رضي الله عنها - ولا غيرها من أمهات المؤمنين .

وتأثير عائشة – رضي الله عنها - في آخر الإسلام وحمل الدين وتبليغه إلى الأمة وإدراكها من العلم ما لم تشركها فيه خديجة – رضي الله عنها - ولا غيرها مما تميزت به .

فتأمّل هذا الجواب الذي لو جئت بغيره من التفضيل مطلقًا لم تخلص من المعارضة (22)

6/ محبة الزوجة باعتدال من كمال الإنسان وطبيعة الفطرة، وتمام الرُّجولـة، قال تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (23)

والمودَّة والرحمة، تزكي الصِّلَة بين الزوجين ، وتقرب خطاهما وتحرك نفسيهما بما أودعت من المشاعر والعواطف  ليكونا أكثر قربًا وانسجامًا.. وائتلافًا .

المودة الصادقة.. سكنٌ للنفسِ.. وراحة للبالِ.. واستقرارٌ للحياة والمعاش.. وأنسٌ للأرواحِ والضمائرِ .. واطمئنانٌ للرجل والمرأة على السواء (24).. تلك المودَّة .. لا تُشْرقُ من زاوية الجمال فقط  مع قوّة تأثيرها .. ولكن ثمَّة اتجاهات أخرى.. تشع نورًا بهيجًا .. وتفوح مسكًا وأريجًا ..

لنعد إلى خديجة.. حبيبة المصطفى صلى الله عليه وسلم تقدَّم بها العمر فجاوزت الستين عامًا والنبي صلى الله عليه وسلم يرفل في سنيّ الشباب والرجولة.. وزحفت عليها آثار الكِبَر واستولت على بريق جمالها وحسن صورتها.. وما يزال رباط المحبة قويًا موثقًا.. لم يتصدَّع كيانهُ.. أو يتزعزع بنيانُه !!

ذاك.. أن السعادة والهناء والرضى.. لا تقاس بمقدار جمال الصورة وحداثة السنِّ فحسب فهي سرعان ما تذبل وتضمحلّ ولكنها تكمن في رسوخ الإيمان وغزارة الفضل وحسن التبعل والخلق القويم الذي يسمو بالإنسان إلى أحسن تقويم .


(1) صحيح ، رواه مسلم – واللفظ له - (1105 ح 2437) والبخاري – تعليقًا مجزوماً به –(310 ح 3821) وفيه: « فَارْتَاعَ » بدل: «فَارتَاحَ »، ولم يذكر: «حَمْشَاءَ السَّاقَيْن ».وأحمد (6/154) وذكر قولها ثم قالت: فتغيرَّ وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، تغيرًا لم أره تغيَّر عند شيءٍ قطّ إلا عند نزول الوحي أو عند المخيلة حتى يعلم رحمة أو عذاب .

قال ابن حجر – رحمه الله –في تعليق البخاري : وصله أبو عوانة في صحيحه عن محمد بن يحيى الذهلي عن إسماعيل بن خالد به عند البخاري ينظر: تغليق التعليق (4/81)، وفتح الباري (7/175).

(2) ينظر: النهاية (1/440)، المنهاج (15/ 198)، عمدة القاري (16/282)، الديباج (5/403) .

(3) معجم مقاييس اللغة (ص264) .

(4) لسان العرب (6/288)، النهاية (1/440).

(5) متفق عليه ، رواه البخاري – واللفظ له - (310 ح3818) (508 ح6004) وفيه زيادة: «ولقد هَلَكَتْ قبل أَنْ يَتَزوَّجني بِثَلاثِ سنينَ، ولقد أمرَهُ رَبُّهُ أن يُبشِّرها ببيت في الجنَّةِ من قَصَبٍ»، وقال: «وإن كانَ ليذبح الشاةَ ثم يُهدي في خُلّتها منها » و مسلم (1105 ح2435) وفيه زيادة : « فَأَغَضَبْتُهُ يَومًا فَقُلتُ: خَدِيْجَة؟! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إِنِّي قَدْ رُزِقْتُ حُبَّها ».

(6) معجم مقاييس اللغة (ص565) .

(7) مشارق الأنوار (2/52)، وينظر: لسان العرب (10/197)، مختار الصحاح (ص151) .

(8) ينظر: إكمال المعلم (7/443)، الفتح (7/175) .

(9) ينظر: شرح ابن بطال (9/216)، فتح الباري (7/170، 171، 172)، إرشاد الساري (8/291) وما بعدها و(13/36) .

(10) ديوان بهاء الدين زهير (ص104)  وينظر: إكمال المعلــم (7/441، 442، 443)، المنهاج (15/196، 197، 198)، روضة المحبين (ص299)، الاستقامة (2/8)، عمدة القاري (16/279) و(13/36)، شرح سنن ابن ماجه (ص144)، تحفة الأحوذي (6/134) .

(11) رواه الطبراني في الكبير (23/11 ح14) .  قال الهيثمي: إسناده حسن . مجمع الزوائد (9/224) .

(12) ينظر في هذه الفائدة: شرح ابن بطال (9/216)، إكمال المعلم (7/442)، المنهاج (15/196، 197، 198)، فتح الباري (7/170، 171، 172)و(10/534)، عمدة القاري(16/279)، إرشاد الساري(8/291) (13/134)، شرح سنن ابن ماجه (ص144)، فيض القدير (5/134)، تحفة الأحوذي (6/134) .

(13) رواه الحاكم (1/16) وقال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي.

(14) رواه أحمد (6/117) و الطبراني في الكبير (23/13 ح 22) قال الهيثمي: إسناده حسن. مجمع الزوائد (9/254) .

(15) زاد المعاد (1/103) فتح الباري (7/171) .

(16) ينظر: شرح ابن بطال (9/216)، إكمال المعلم (7/442)، المنهاج(15/196)، جلاء الأفهام(ص236)، عمدة القاري (16/279)، الديباج (5/402)، شرح سنن ابن ماجه (ص144) .قال ابن القيم – رحمه الله -: ومن خواصّها أنها لم تسؤه قط ولم تغضبه ولم ينلها منه إيلاء ولا عتب ولا هجر وكفى به منقبة وفضيلة .

(17) ينظر: سير أعلام النبلاء (2/165) .

(18) فتح الباري (7/169)، إرشاد الساري (8/290)، شرح سنن ابن ماجه (ص236)، فيض القدير (2/53) و(461)، شرح الزرقاني (1/26)، تحفة الأحوذي (10/266)قال: أصح شيء في الخلاف تفضيل خديجة على عائشة. اهـ .

(19) رواه ابن حبان في صحيحه (15/470)و الحاكم في المستدرك (2/497) و قال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي وقال ابن حجر في الفتح (7/169) إسناده صحيح .

(20) مجموع الفتاوى (4/394)، وينظر: منهاج السنة النبوية (4/301) .

(21) متفق عليه، رواه البخاري (280ح 3433) وفي آخره: « كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون »، ورواه مسلم (1105 ح 2431).

(22) بدائع الفوائد (3/684) .

(23)  سورة الروم، الآية: 21 .

(24) ينظر في ظلال القرآن لسيد قطب (5/2763) .

 



بحث عن بحث