الحلقة (27)– الخشية المحمدية :
تعريف الخشية:
خوف يشوبه تعظيم .
(ب) المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في " الخشية " :
" عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم تقول : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم الريح والغيم عرف ذلك في وجهه وأقبل وأدبر فإذا مطرت ، سُر به، وذهب عنه ذلك قالت عائشة فسألته فقال : (إني خشيت أن يكون عذاباً سلط على أمتي) ويقول : إذا رأى المطر : (رحمة) (1).
(جـ ) من الأقوال في الخشية :
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه ، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب مر على أنفه ، فقال به هكذا .
( د ) من الفوائد على الخشية :
1- الفوز بالجنة والنجاة من النار .
2 – سعادة العبد في الدنيا والآخرة .
3 – الأمن من الفزع الأكبر .
4 – تثمر محبة الله وطاعته .
5 – البعد عن الوقوع في المعاصي والذنوب .
(ﻫ ) مظاهر الخشية :
1- تدبر القرآن .
2 – العمل بالعلم .
3 – العين التي تبكي من خشية الله .
4 – مراقبة الله .
5 – الأمانة لأنه لا أمين إلا من خشي الله .
6 – فعل الطاعات واجتناب المحرمات .
7 – الابتعاد عن الشبهات . 8 -كثرة البكاء والتضرع لله . 9 –إذا تذكر أنه مخلوق وأن الله خالقه وليس هو إله ولا رب وذكر إحسان الله إليه فهذا التذكر يدعوه على اعترافه بربوبيته لله وتوحيده .
(1) رواه مسلم ، كتاب صلاة الاستسقاء ، باب التعوذ عند رؤية الريح والغيم والغرم بالمطر (899/616) .