الكرم المحمدي

(أ) تعريف الكرم :

الكرم إنفاق المال الكثير بسهولة من النفس في الأمور الجليلة القدر، الكثيرة النفع .

(ب) المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم  في " الكرم " :

      عن سهل بن سعد قال : جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ببردة فقال سهل للقوم أتدرون ما البردة ؟ فقال القوم: هي شمله فقال سهل: هي شمله منسوجة فيها حاشية، فقالت: يا رسول الله أكسوك هذه ؟ فأخذها النبي صلى الله عليه وسلم محتاجاً إليها فلبسها، فرآها عليه رجل من الصحابة، فقال: يا رسول الله ما أحسن هذه فكسنيها فقال: "نعم" فلما قام النبي صلى الله عليه وسلم  لامه أصحابه، قالوا: ما أحسنت حين رأيت النبي صلى الله عليه وسلم  أخذها محتاجاً إليها ثم سألته إياها، وقد عرفت أنه لا يسأل شيئاً فيمنعه، فقال: رجوت بركتها حين لبسها النبي صلى الله عليه وسلم  لعلي أكفن فيها "⁽¹⁾ .

(ج) من الأقوال في " الكرم " :

      قال ابن عمر رضي الله عنه عنهما (أهدي لرجل رأس شاة ، فقال : إن أخي وعياله أحوج منا إلى هذا فبعث به إليه ، فلم يزل يبعث به واحداً إلى آخر حتى رجعت إلى الأول بعد سبعة) .

(د) من فوائد الكــرم  :

1-الكرم يزيد البركة في الرزق والعمر . 

2- الكريم محبوب من الخالق الكريم ومن الخلق .

3- من كمال الإيمان وحسن الإسلام .

4- دليل حسن الظن بالله .

5- الكرامة في الدنيا ورفع الذكر في الآخرة .

(ﻫ ) مظاهر الكرم :

1- إكرام الضيف .

2- إكرام أصدقاء الوالدين .

3- إكرام اليتيم بإطعامه والقيام على حاله .

4- إكرام الشيخ الكبير في الإسلام بتوقيره في المجالس والرفق والشفقة عليه .

5 – إكرام حافظ القرآن وقارئه ومفسره .

6 – إكرام ذي السلطان العادل .

7 – إكرام الزوجة .

8 – إكرام الأخوان .

9 – إكرام الأقارب .

 10- إكرام الحيوان .

⁽¹⁾   البخاري ، كتاب الأدب ، باب حسن الخلق والسخاء وما يكره من البخل (6036 – 1054) .