الأحاديث القدسية الصحيحة الصريحة – حرف الميم (1-4)

 

الحديث الأول: عن أنس بن مالك –رضي الله عنه- قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: «ما زلت أشفع إلى ربي فيشفعني، حتى أقول: شفعني فيمن قال: لا إله إلا الله. فيقول: ليست هذه لك يا محمد، إنما هي لي أنا، وعزتي وحلمي ورحمتي، لا أدع في النار أحدا قال: لا إله إلا الله»(1) .

الحديث الثاني: عن أنس بن مالك –رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «ما من قوم اجتمعوا يذكرون الله –تعالى-؛ إلا ناداهم مناد من السماء: قوموا مغفورًا لكم قد بدلت سيئاتكم حسنات»(2) .

الحديث الثالث: عن أنس بن مالك –رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «ما من قومٍ يذكرون الله -عز وجل- لا يُريدون بذلك إلا وجه الله؛ إلا ناداهم مناد من السماء: قوموا مغفورا لكم قد بدلت سيئاتكم حسنات»(3) .

الحديث الرابع: عن كعب بن عجرة قال: بينما أنا جالس في مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مسندي ظهورنا إلى قبلة مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سبعة رهط؛ أربعة موالينا وثلاثة من عربنا؛ إذ خرج إلينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صلاة الظهر حتى انتهى إلينا، فقال: «ما يجلسكم ها هنا؟ قلنا: يا رسول الله! ننتظر الصلاة. قال: فأَرَمَّ قليلا، ثم رفع رأسه فقال: أتدرون ما يقول ربكم -عز و جل-؟» قال: قلنا: الله ورسوله أعلم. قال: «فإن ربكم -عز وجل- يقول: من صلى الصلاة لوقتها وحافظ عليها ولم يضيعها استخفافا بحقها؛ فله عليَّ عهد أن أُدخله الجنة، ومن لم يصل لوقتها ولم يحافظ عليها وضيعها استخفافا بحقها؛ فلا عهد له، إن شئت؛ عذبته، وإن شئت؛ غفرت له»(4) .

الحديث الخامس: عن جابر قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «مَرَّ رجل ممن كان قبلكم بجمجمة، فنظر إليها فحدث نفسه بشيء، فقال: اللهم أنت أنت، وأنا أنا، أنت العَوَّادُ بالمغفرة، وأنا العَوَّادُ بالذنوب؛ فاغفر لي، وخَرَّ على جبهته ساجدا، فنُودِيَ: ارفع رأسك؛ فإنك أنت العَوَّاد بالذنوب، وأنا العواد بالمغفرة، قد غفرت لك فرفع رأسه، وغفر الله له»(5) .


(1)  (صحيح) أخرجه أبو يعلى (2786) عن أنس. وصححه الألباني في ظلال الجنة (828).

(2)  (صحيح) أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (534)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (2210).

(3)  (صحيح) أخرجه أحمد (12453)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (2210).

(4)  أخرجه أحمد (18132)، وقال الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (401): حسن لغيره.

(5)  أخرجه الديلمي (6535)، ابن عدى (2/147، ترجمة343)، الخطيب تاريخ بغداد (9/92/ترجمة 4672)، ابن عساكر تاريخ دمشق (5/149)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (3231).

 



بحث عن بحث