ليلة القدر خير من ألف شهر (3-3)

الوقفة الرابعة:

أخي المسلم:

إن هذه الليلة فرصة قد لا تمر على الإِنسان مرة أخرى، فاجتهد غاية جهدك فيها وقدم ما تستطيع تقديمه.

أيها الأب والأم:

لا تنسوا أنفسكم وأولادكم في هذه الليالي المباركة، واقتدوا بنبيكم الذي كان يحيي ليله ويوقظ أهله، وكفى التفريط فيما مرَّ من سالف العمر.

أيها التاجر:

لعلك في هذه الليلة المباركة تقف وقفة حساب مع نفسك، لتراجع أموالك، وتدقق حساباتك، ولتنيب إلى ربك الكريم المنان.

أيها الموظف:

اغتنم هذه الليلة الشريفة العظيمة لتصحح ما وقعت فيه من زلات وأخطأ، وتعالج ما وقعت فيه من تقصير.

أيتها المرأة المسلمة:

هلا راجعت حساباتك مع ربك جل وعلا فيما أوجب الله عليك، وجعلتِ هذه الليالي المباركة خطوة تتقدمين بها إلى الأمام؟

إذا علمت – أخي المسلم – فضائل هذه الليلة العظيمة وعلمت أنها محصورة في العشر الأواخر من رمضان؛ فعليك بالجد والاجتهاد في كل ليلة منها بالصلاة والذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، لعلك أن توافقها فتسعد سعادة لا تشقى بعدها أبدًا، وعليك أن تدعو فيها بالأدعية الجامعة لخيري الدنيا والآخرة، ومنها:

1- اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، والموت راحة لي من كل شر، اللهم أعتق رقبتي من النار، وأوسع لي من الرزق الحلال، واصرف عني فسقة الجن والإِنس يا حي يا قيوم.

2- اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى.

3- اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني.

4- اللهم أحسن عاقبتنا في الأُمور كلها وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة.

وغيرها من الأدعية المأثورة.

هذا وأسأل الله جل وعلا أن لا يحرمنا أجر هذه الليلة المباركة، وأن يجعلنا من السابقين إلى الخيرات، المخلصين النيات، التاركين للمنكرات، والمقدمين الأعمال الصالحات، الآمنين في الغرفات مع الذين أنعم الله عليهم ووقاهم  السيئات، إنه سميع مجيب وهو المستعان.



بحث عن بحث