الرؤى وعلاقتها بالأمراض النفسية

حقيقة الرؤيا:

الرؤيا: ما يراه الإنسان في نومه، وجمعه الرؤى.

قد يرى الإنسان ما يفرحه أو ما يحزنه، وقد يرى ما يفكر فيه في يومه وقبل نومه، وقد يرى قصة لا تنتهي من الماضي البعيد أو الحاضر القريب، وقد يرى هذا الإنسان متناقضات في النوم وأهوالاً، أو أحداث الواقع المختلفة الخاصة أو العامة وغيرها من الأمور الكثيرة المألوفة وغير المألوفة.

والرؤى في كل أشكالها وصورها من أسرار هذا الكون وعجائبه التي ترتبط بالنفس الإنسانية وتطلعاتها ومعاناتها، فيأنس أحيانًا حين تكون مبشرة له، ويحزن أحيانًا أخرى حين تكون مزعجة ومكروهة.

والرؤى في المنظور الإسلامي حقيقة لا يجوز إنكارها بصورة كلية، لأن فيها من الحقائق التي تمس واقع الرائي، لا سيما إذا كان من الصالحين.

وقد ذكر الله الرؤى في كتابه المبين، مثل رؤية إبراهيم ويوسف عليهما السلام.

وقال النبي عليه الصلاة والسلام: «لم يبق من النبوة إلا المبشرات»، قالوا: وما المبشرات؟ قال: «الرؤيا الصالحة»(1). وقال أيضًا: «أيها الناس إنه لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو تُرى له»(2).

ووضع الإسلام منهجًا واضحًا في التعامل مع الرؤى، يعطي الأمن والطمأنينة للإنسان، ويجنّبه مداخل الشياطين ووساوسهم.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) أخرجه البخاري (ص1206، رقم 6990) كتاب التعبير، باب المبشرات.

(2) أخرجه مسلم (ص199، رقم 1074) كتاب الصلاة، باب النهي عن قراءة القرآن في الركوع.



بحث عن بحث