علاقة العين بالحسد

يمكن الإشارة إلى ثلاثة نقاط تشترك فيها العين مع الحسد:

الأولى: أن الحسد أعم من العين، لأن الحسد يجلب العين، وهو سبب من أسبابه، وليس كل عين من الحسد، أي أن كل عائن حاسد وليس العكس، وقد جاء الأمر بالاستعاذة مما هو أعظم وأكبر من العين وهو الحسد كما في قوله تعالى: {وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ}.

الثانية: أن الحسد في معظم حالاته يرافقه الحقد والضغينة في نفس صاحبه، بل يدفعه إلى تمني زوال النعمة منه وابتلائه بالحرمان والمشقة والضنك، أما العين فربما تقع من غير هذه الكراهية وإنما هي نتيجة إعجاب واستحسان. لذا فإن العين قد تقع على أشياء ليس من قبيل الحسد، مثل الذي يعين نفسه، فهو لا يحسدها وإنما العجب بها واستحسانه لها كان سببًا لوقوعها عليه.

الثالثة: أن نتيجة الحسد والعين واحدة، وهي وقوع الضرر على المحسود والمعين، بزوال الصحة أو المال أو الأولاد أو الوظيفة وغيرها من النعم المختلفة.



بحث عن بحث