إخلاص الأعمال لله تعالى

من أهم أسس النفسية السوية، وبنائها المتماسك: الإخلاص في التعامل مع الله سبحانه، وصدق التوجه إليه، ولذا؛ نبسط الكلام هنا عن الإخلاص من هذا الوجه.

مفهوم الإخلاص:

الإخلاص في اللغة: كلمة الإخلاص: كلمة التوحيد، وسورة الإخلاص: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}(1).

وفي الاصطلاح: أن يقصد العبد بقوله وفعله مرضاة الله تعالى تنفيذًا لأوامره واجتنابًا لنواهيه، دون النظر في ذلك إلى مغنم أو سمعة أو جاه أو لقب. وهو أمر خفي تكتنفه النفس الإنسانية لا يطلع عليه غير الله تعالى، الذي خلق هذه النفس ويعلم ما توسوس بها وما تجول فيها من خير أو شر.

أما النية فهو تمييز العمل، والقصد به وجه الله تعالى.

وبذلك يكون الإخلاص هو الشطر الثاني من النية، أي أنه جزء منها.

يقول عليه الصلاة والسلام: «إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرء ما نوى«(2).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) المعجم الوسيط 1/249

(2) سبق تخريجه



بحث عن بحث