ليحرص كل على صاحبه

 

 

 

عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي"(1)

في مثل هذه المواسم –مواسم الخير ومضاعفة الحسنات- تظهر الخيرية في الحرص على صلاح أهل البيت وعونهم على طاعة الله تعالى والاشتغال بالعبادات.

فسيد الخلق والمرسلين لا تتغير أيام رمضان عنده عن أيام دنياه من حيث المآكل والمشارب ونحوها، فطعامه هو هو في غيره من الأيام ودأبه صلى الله عليه وسلم أنه لا يتكلف طعاماً ما وجده أكله وما عاب طعاماً قط.

الفارق بين سائر أيامه وأيامه في شهر رمضان هو الاجتهاد في العبادة من صلاة وصيام وصدقة وتلاوة .....

ومع ذلك يحرص على أهله ويتفقدهم ويسأل عن صلاتهم وعبادتهم والأحاديث في ذلك كثيرة سأقتصر على واحد منها.

عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله(2).

فهذا شهر الصوم في بيت النبوة صوم وصلاة وذكر ...

فاعرف قدره وشد همتك لنيل فضائله فهو شهر لدار آخرتك فلا تشغله بأمر دنياك

وفقنا الله تعالى وإياكم للصيام والقيام وصالح الأعمال

بقلم د. إلهام الجابري

 


(1) أخرجه الترمذي باب فضل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ح3895-5/709 وقال حديث حسن غريب صحيح وصححه الألباني.

(2) أخرجه البخاري في أبواب التهجد ح1920-2/711، ومسلم في الاعتكاف باب الاجتهاد في العشر الأواخر من شهر رمضان ح2844-3/175 ( شد مئزره ) هو كناية عن الاستعداد للعبادة والاجتهاد لها زيادة عن المعتاد وقيل هو من ألطف الكنايات عن اعتزال النساء وترك الجماع . والمئزر الإزار وهو ما يلبس من الثياب أسفل البدن . ( أيقظ أهله ) نبههن للعبادة وحثهن عليها 

 

 



بحث عن بحث