الحلقة(31)  كيف يكون الإخلاص في التعامل مع السنة النبوية؟


والإجابة باختصار
:
أن الإخلاص يفتح مغاليق من العلم لا تدرك بمجلة النظر العلمي الظاهر، يقول تعالى: {وَاتَّقُوا اللَّـهَ ۖ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّـهُ}(1)
وآية ذلك ما يقع من التفاوت بين أهل العلم في الاستنباط من النص الواحد؛ ولأن علم الحديث علم شاق وقد يقطع عن طلب كثير من الدنيا وإنما يهون الإخلاص المقتضي تقديم ما عند الله من الأجر والثواب، ومن ثمَّ الرسوخ فيه وإدراكه بعمق وبصيرة.
وأخيرًا: إن هذه القاعدة جدٌّ وليست هزلًا تحتاج إلى مصارحة ومكاشفة للنفس – كما سبق في كلام الغزالي : ومراجعة بين وقت وآخر كما قال سفيان الثوري: (ما عالجت شيئًا أشد عليّ من نيتي).
هذه هي القاعدة الأولى، ومنطلق الدعوة، فليبدأ طالب فهم السنة والعامل بها بتحريرها وتجريدها. حقق الله تعالى ذلك.
_________________________________
(1) [البقرة: 282] .



بحث عن بحث