وصل الوالد المشرك

 

تلزم مصاحبة الوالدين بالمعروف وإن كانا مشركين لقوله تعالى ( وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُون )(1) .

وعن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت : قدمت علي أمي وهي مشركة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم  ، فاستفتيت رسول الله ، قلت : إن أمي قدمت وهي راغبة ، أ فَأَصِلُ أمي ؟ قال ( نعم صلي أمك )(2) .

أما المحبة والمودة للوالدين المشركين ، ففيها تفصيل ؛ المحبة الفطرية الجبلية لهما جائزة ، ,أما المحبة لدينهما وموالتهما فلا تجوز لقول الله تعالى : (لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آَبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)(3)، (4) .

 

 


(1) سورة لقمان آية 15 .

(2) أخرجه البخاري باب الهدية للمشركين .. ح 2477-2/924 ، ومسلم باب فضل النفقة والصدقة على الأقربين ح 1003-2/696 .

(3) سورة المجادلة آية 22 .

(4) انظر فقه التعامل مع الوالدين ص62،63 .



بحث عن بحث