النبي صلى الله عليه وسلم بين نسائه ( مواقف وعبر ) ( 6-6)

 

معاناة الرسول صلى الله عليه وسلم مع زوجاته :

 

عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال : (( جاء أبو بكر رضي الله عنه يستأذن على النبي صلى الله عليه وسلم فسمع عائشة وهي رافعة صوتها على رسول الله صلى الله عليه وسلم : فأذن له ، فدخل فقال : يا ابنة أم رومان !! وتناولها، أترفعين صوتك على رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟! فقال : فحال النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبينها ، قال : فلما خرج أبو بكر جعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول لها – يترضاها - : (( ألم تري أني قد حلت بين الرجل وبينك ، قال : ثم جاء أبو بكر فاستأذن عليه فوجده يضاحكها، قال : فأذن له ، فدخل ، فقال له أبو بكر : يا رسول الله، أشركاني في سلمكما كما أشركتماني في حربكما )) (1) .

 

فوائد الحديث (2) :

- بيان ما عليه النبي صلى الله عليه وسلم من الحلم والتواضع، فلم تدفعه مكانته أو قوته للمكابرة والتكبر عن معاشرة أهله بالحسنى .

- الخلافات الزوجية موجودة حتى في بيت النبوة، ولكن خلق النبي صلى الله عليه وسلم وحلمه كانا كفيلان بحلها وتجاوزها .

- المسارعة في حل الخلافات الزوجية قبل أن تستقر في القلوب، قال ابن حجر: ( فيه مداراة الصهر وتسكينه من غضبه ) .

 

 


(1) - رواه أحمد، وأبو داود، وصححه الألباني .

(2) - لطائف وفوائد من الحياة الزوجية ص ( 31 ) .

 



بحث عن بحث