دور المرأة في خدمة الحديث (3-4)

 

نماذج من النساء العالمات :

-    القرن الثالث عشر:

 

-    فاطمة بنت محمد بن عبدالوهاب الإمام المجدد:

وبنات الشيخ منهن : شائعة وهيا وسارة وفاطمة ، التي ولدت في أول عام ( 1200 ) في أواخر حياة والدها، لكنه اعتنى بها كإخوتها وأخواتها، حتى صاروا علماء زمانهم ، وكانت فاطمة تقوم بتدريس النساء، ثم تجلس لتدريس الرجال من طلاب العلم ، وتجعل بينها وبينهم سترة أثناء التدريس 0 وعندما سقطت الدرعية سنة ( 1233 هـ) على يد إبراهيم باشا ، خرجت فاطمة مع ابن أخيها إلى رأس الخيمة ، ثم بعد هجوم البريطانين على رأس الخيمة خرجت فاطمة مع ابن أخيها إلى عمان ، ولذا سميت فاطمة ( صاحبة الهجرتين ) ، وحينما استقرت في عمان نشرت العقيدة السلفية بين أهلها ، وتدريسهم التوحيد الخالص لله تعالى 0 وحينما استقرت الأحوال السياسية في نجد، وقامت الدولة السعودية الثانية عام ( 1240 هـ ) عادت فاطمة إلى الرياض مع ابن أخيها، واستقرت بها ، وكانت جريئة في نشر التوحيد، وذم أهل البدع، وأصحاب القبور ، فحينما سارت إلى الحج مرت بقبر في الطريق ، فطلب سادن القبر من قائد راحلتها أن يقدم هدية لصاحب القبر بدعوى أنه ولي فانتهره وقال : " لا أقدم له إلا التراب " فتكلمت فاطمة وهي في الهودج قائلة : ولا تقدم حتى التراب، ثم استدلت بحديث النبي صلى الله عليه وسلم  " دخل رجل الجنة في ذباب، ودخل رجل النار في ذباب  قالوا: وكيف ذلك يارسول الله ؟ قال : مر رجلان على قوم لهم صنم لا يجوزه أحد حتى يقرب له شيئاً، فقالوا لأحدهما : قرّب، قال : ليس عندي شيء أقرب، قالوا له : قرب ولو ذباباً ، فقرب ذباباً فخلوا سبيله فدخل النار ، وقالوا للآخر : قرّب ، قال : ما كنت لأقرب لأحد شيئاً دون الله - عز وجل- فضربوا عنقه فدخل الجنة " 0    

 

-   فاطمة بنت حمد الفضيلي الحنبلي الزبيري (1247هـ):

وتعرف بالشيخة، الفضيلية، الصالحة، العالمة، العابدة، الزاهدة ، لها في حسن الخط فضل لا ينكر ، قد تضلعت بالعلوم الإسلامية، ونسخت بيدها كتب كثيرة ، وجمعت مكتبة  شائقة، وكانت في الحديث ذات باع طويل، ومادة غزيرة ، وفي آخرعمرها هاجرت إلى مكة، واشتغلت بتأسيس مكتبة عمومية، وقد حضر درسها هناك المحدثون الكبار، ونالوا منها الشهادات ، ومنهم الشيخ عمر الحنفي، والشيخ محمد صالح، ثم وقفت مكتبتها لله، وخرجت إلى مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم، وصار لها شهرة عظيمة، وصيت بالغ، وانتفع بها النساء، ولازمنها ملازمة كلية.

وصلحت أحوالهن، وصار من يتردد إليها يعرف من بين النساء بالدين، والتقوى، والورع، والمواظبة على فرائض الدين، والقناعة، والصبر.

 

وخاتمة المحدثات :

الشيخة مريم بنت محمد بن طه العقاد الحلبية الشافعية أم عمران المقرئة، المسندة، العالمة، العاملة (1220هـ )، قرأت القرآن العظيم، وبعض المقدمات على والدها، وانتفعت بتربيته، وأجاز لها جماعة من المحدثين، وأثنوا على علمها وفضلها.

 

- العالمة الفاضلة وقاية :

كانت بإحدى مدن ليبيا، وكان يلجأ إليها أفاضل العلماء، ويقولون تعالوا بنا نستشير وقاية  فعصابتها خير من عمائمنا 0       

 



بحث عن بحث