الحيـــــــاء

اسم الله الحيي الستير سبحانه جل جلاله(3- 32)

 

 

ثالثاً/ المعنى في حق الله عز وجل:

  1- اسم الله الحيي جلا وعلا:

 قال ابن القيم:

                   هو الحيي، فليس يفضح عبده     عند التجاهر منه بالعصيان

                   لــكنه يلــقي عليه ستــــره             فهو الستير وصاحب الغفران.

-  ويقول الفيروزآبادي: وأما حياء الرب تبارك وتعالى من عبده فنوع آخر لا تدركه ولا تكيفه العقول، فإنه حياء كرم وبرّ وجود، فإنه كريم يستحي من عبده إذا رفع إليه يديه أن يردهما صفراً، ويستحي أن يعذب شيبة شابت في الإسلام.

-  قال الشيخ محمد خليل هراس : فالعبد يجاهره بالمعصية مع أنه أفقر شيء إليه، ولكن الرب سبحانه مع كمال غناه وتمام قدرته يستحي من هتك ستره وفضيحته، يحب أهل الحياء والستر من عباده، ويكره المجاهرة بالفسوق والإعلان بالفاحشة (1) .

 

  2- اسم الله الستير جل جلاله :

 

-  قال البيهقي: ستير أي أنه ساتر يستر على عباده كثيراً، ولا يفضحهم في المشَاهد.

-  قال ابن الأثير: إن الله حيي ستير يحب الحياء والستر، فإنه سبحانه من شأنه حب الستر والصون.

وينبغي التنبيه على أن الساتر، والستار لم تثبت كأسماء الله، بل الثابت اسم الستير، فليتنبه لذلك.

يتبع الآثار الإيمانية لهذين الاسمين

 


(1)  شرح النونية للهراس.

 



بحث عن بحث