الآداب عند الخلاف (3-7)
ضرورة الإصلاح بين المختلفين ، وله ثواب عظيم قال سبحانه ( لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجراً عظيماً )(1)، وقال تعالى ( فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين )(2).
وعلّق سبحانه حصول الرحمة بالحفاظ على الأخوة والإصلاح بينهم فقال ( إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون )(3).
وكذا المغفرة فعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( تفتح أبواب الجنة يوم الإثنين ويوم الخميس فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئاً إلا رجلاً كانت بينه وبين أخيه شحناء ، فيقال انظروا هذين حتى يصطلحا ، انظروا هذين حتى يصطلحا )(4).
وقال عليه الصلاة والسلام مثبتاً الخيرية لمن ابتدأ الصلح والسلام ( لا يحل لرجل أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال ، يلتقيان فيعرض هذا ، ويعرض هذا ، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام )(5).
يتبع في الحلقة القادمة
(1) سورة النساء آية 114 .
(2) سورة الأنفال آية 1 .
(3) سورة الحجرات آية 10 .
(4) أخرجه مسلم ك البر والصلة باب النهي عن الشحناء 16/ 122 مع شرح النووي .
(5) أخرجه البخاري باب الهجرة ... ح5727-5/2256 ، ومسلم باب تحريم الهجر ح 2560-4/1984 .