التربية الإيمانية(2)

 

الثمار العشر للإيمان:

إن الهدف الأساسي من التحدث عن ثمار الإيمان ومدى ظهورها في جيل الصحابة رضوان الله عليهم هو استثارة مشاعر الاحتياج نحو التربية الإيمانية ، وتقوية العزيمة لسلوك طريقها بإذن الله ..

وهذه عشر ثمار سيتم الحديث عنها – بعون الله – هي بإجمال :

أولًا : المبادرة والمسارعة لفعل الخير .

ثانيًا : تقوية الوازع الداخلي .

ثالثًا : الزهد في الدنيا .

رابعًا : التأييد الإلهي .

خامسًا : إيقاظ القوى الخفية .

سادسًا : الرغبة في الله .

سابعا: اختفاء الظواهر السلبية وقلة المشكلات بين الأفراد .

ثامنًا: التأثير الإيجابي في الناس .

تاسعًا : اتخاذ القرارات الصعبة .

عاشرًا : الشعور بالسكينة والطمأنينة .

والجدير بالذكر أن هذه الثمار العشر ما هي إلا قطوف يسيرة من شجرة الإيمان المباركة ،  ولقد تم اختيارها كباقة متنوعة ، فمنها ما يتعلق بعلاقة المؤمن بربه ، ومنها ما ينعكس على علاقته بدنياه وآخرته ، ومنها ما يظهر آثاره على تعاملاته مع الآخرين .

وإليك - أخي الكريم – بعضًا من التفاصيل حول هذه الثمار العشر .

أولًا : المبادرة والمسارعة لفعل الخير

من أهم ثمار الإيمان الحي أنك تجد صاحبه مبادرًا ومسارعًا لفعل الخير ، يتحرك في الحياة وكأنه قد رُفعت له راية من بعيد فهو يسعى جاهدًا للوصول إليها مهما كلفه ذلك من بذل وتعب وتضحية .. تراه دومًا يبحث عن أي باب يقربه من رضا ربه والتعرض لرحمته ليندفع إليه مرددًا بلسان حاله : « لبيك اللهم لبيك .. لبيك وسعديك » .

ولقد قرر القرآن هذه الحقيقة في قوله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ *  وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آَتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ ) [المؤمنون/57-61] .

فالآيات تُعطي دلالات واضحة على أن أصحاب القلوب المؤمنة الخاشعة لربها هم أكثر الناس مسارعة للخيرات وأسبقهم إليها .

 

 

 

 



بحث عن بحث