ثانيا: ربانية المصدر والمنهج .

 ربانية المصدر والمنهج تعني

 1 -  أن المنهج الذي رسمه الإسلام للوصول إلي غاياته وأهدافه، منهج رباني خالص، لأن مصدره وحي الله تعالى إلي خاتم رسله محمد صلي الله عليه وسلم، وليس منهجا وضعيا مصدره التصورات الفلسفية التي ينشئها الفكر البشري، فليس لأحد من البشر  أيا كانت مكانته - دخل في إنشائه، أو الزيادة عليه، أو النقصان منه، وإنما ينحصر دور البشر في نطاق فهمه، وتدبره، والالتزام به، والتطبيق لقواعده .

 وحتي ما يأتي به النبي صلي الله عليه وسلم في مجال الرسالة، فهو ليس من عند نفسه، بل هو كما قال القرآن الكريم: (وما ينطق عن الهوي . إن هو إلا وحي يوحي)(1).

2 -أن هذا النهج حق كله:

      - حق في مصدره: (فذلكم الله ربكم الحق فماذا بعد الحق إلا الضلال فأني تصرفون)(2).

      - وحق في تنزله وبلاغه: (وبالحق أنزلناه وبالحق نزل وما أرسلناك إلا مبشرا ونذيرا)(3).

      - وحق في خبره: (إن هذا لهو القصص الحق وما من إله إلا الله وإن الله لهو العزيز الحكيم)(4).

      - وحق في حكمه: (وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه فاحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهو اءهم عما جاءك من الحق)(5).

      - وحق في وعده ووعيده: (فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله إن الله عزيز ذو انتقام)(6).

3 - أن هذا المنهج محفوظ بحفظ الله له، مصون من التبديل والتحريف، قال تعالى: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)(7).

 4 - أن هذا المنهج منهج رباني خالص، رباني في عقيدته، وعباداته، وشرائعه وأخلاقه

.     


 

(1)     سورة النجم / 3، 4 .
(2)     سورة يونس / 32 .
(3)     سورة الإسراء / 105 .
(4)     سورة آل عمران / 62 .
(5)     سورة المائدة / 48 .
(6)     سورة إبراهيم / 47 .
(7)     سورة الحجر / 9 .

 



بحث عن بحث