المزيد في متصل الأسانيد

 

المزيد في متصل الأسانيد:

وهو ما كانت المخالفة فيه بزيادة راوٍ في أثناء السند الذي ظاهره الاتصال، ومن لم يزدها أتقن ممن زادها، وشرطه أن يصرح من لم يزدها بالسماع في موضع الزيادة، وإلا فمتى كان الإسناد الخالي من الزيادة معنعنًا في مواضع الزيادة ترجحت الزيادة، وكان الحكم للإسناد المزيد فيه.

مثاله:

ما روى ابن المبارك قال: حدثنا سفيان، عن عبد الرحمن بن يزيد، حدثني بسر بن عبيد الله، قال: سمعت أبا إدريس، قال: سمعت واثلة يقول: سمعت أبا مرثد يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: (لا تجلسوا على القبور ولا تُصَلُّوا إليها).

والزيادة في هذا المثال في موضعين:

1.   الموضع الأول: في لفظ " سفيان".

2.   الموضع الثاني: في لفظ " أبا إدريس".

لأن ثقاتٍ رووه عن ابن المبارك عن ابن يزيد – ليس فيه: "سفيان" -، ومنهم من صرّح فيه بالإخبار.

ولأن ثقاتٍ رووه عن ابن يزيد عن بسر بن واثلة – ليس فيه: أبو إدريس -، ومنهم من صرّح بسماع بسر من واثلة.

وصنّف الخطيب في هذا كتابًا سمّاه: " تمييز المزيد في متصل الأسانيد".

ــــــــــــــــــــــ

" علوم الحديث" ابن الصلاح، ص: 259.

" الباعث الحثيث" ابن كثير، 2/ 485.

" المقنع" ابن الملقن، 2/ 483، 486.

" التقييد والإيضاح" العراقي، ص: 289.

" فتح المغيث" السخاوي، 3/ 88.

" تدريب الراوي" السيوطي، 2/ 181.



بحث عن بحث