المختلط ومختلف الحديث

المختلط:

هو أن يطرأ سوء الحفظ على الراوي الثقة بسبب كبره، أو بسبب ذهاب بصره، أو لاحتراق كتبه، أو عدمها بأن كان يعتمدها فصار يحدث من حفظه، فوقعت الأخطاء في رواياته وساء حفظه.

فهذا هو المختلط، ويسمى ذلك الراوي مختلطًا.

 

والحكم فيه:

أن ما حدَّث به قبل الاختلاط وأمكن أن يتميز عما حدَّث به بعد الاختلاط فيقبل.

وإذا لم يتميز وأشكل علينا حاله؛ فالواجب التوقف في قبول روايته إلى أن يتبين لنا الحال.

وكذا من اشتبه الأمر فيه، فالواجب أيضًا التوقف.

والطريق إلى معرفة ذلك إنما يعرف ذلك باعتبار الآخذين عنه، فمن أخذ عن المختلط قبل الاختلاط فروايته مقبولة، ومن أخذ عنه بعد الاختلاط فروايته مردودة، أو أشكل الحال فلم يتميز الآخذ عنه هل كان قبل الاختلاط أو بعده، فهنا يتوقف عن العمل بها إلى أن يتبين الحال.

ــــــــــــــــــــ

 

" التقييد والإيضاح" العراقي، ص: 422-443.

" المقنع" ابن الملقن، 2/ 662-667.

" اليواقيت والدرر" المناوي، 2/ 476-477.

 

ــــــــــــــــــــــــــــ

مختلِف الحديث:

هو الحديث المقبول المعارَض بمثله مع إمكان الجمع بينهما بغير تعسفٍ ولا تكلفٍ.

ــــــــــــــــ

 

" علوم الحديث" ابن الصلاح، ص: 257.

" الباعث الحثيث" ابن كثير، 2/ 480.

" المقنع" ابن الملقن، 2/ 480، 581.

" التقييد و الإيضاح" العراقي، ص: 285.

" فتح المغيث" السخاوي، 3/ 82.

" تدريب الراوي" السيوطي، 2/ 175.

" قفو الأثر" ابن الحنبلي، ص: 65.

" توضيح الأفكار" الصنعاني، 2/ 425.

" اليواقيت والدرر" المناوي، 2/ 309-316.

 

ــــــــــــــــــــــــــــ



بحث عن بحث