المؤلفات في الأطراف

 

 

لقد نشأت فكرة كتابة الأطراف منذ وقت مبكر في عهد التابعين ، يقول محمد بن سيرين ( ت 110 هـ) كنت ألقي عبيدة ( هو ابن عمرو السلماني ت 72 هـ )بالأطراف فأسأله .(1)

ويقول عبد الله بن عون ( ت 151 هـ ) : " دخلت على إبراهيم النخعي (ت 95 هـ ، وهو يكره كتابة الحديث ) فدخل عليه حماد ــ ابن أبي سليمان ت 120 هـ ـ فجعل يسأله ومعه أطراف ، فقال : ما هذا ؟ قال : إنما هي أطراف . قال : ألم أنهك عن هذا ؟ (2)

ثم نجد إبراهيم النخعي هذا يجيزه ، يقول منصور بن المعتمر ( 123هـ) عن إبراهيم النخعي قال : " لا بأس بكتابة الأطراف "(3)

وقد بين ابن حجر المقصود بذلك فقال : ( عني بذلك، ما كان السلف يصنعونه من كتابة أطراف الأحاديث ليذاكروا بها الشيوخ فيحدثونهم بها )

وانتشرت هذه الطريقة لمذاكرة الحديث مع انتشار الرواية جنبا إلي جنب ، ثم تطور بعد أن تم جمع الحديث في الدواوين الكبيرة ، فتوجهت عنايتهم إلي جمع طرق الأحاديث من كتب عديدة ، وتصنيفها علي أطراف متونها ؛ تسهيلا للاطلاع على طرق عديدة للحديث في مكان واحد .

ومن أشهر كتب الأطراف :

1 ــ أطراف الصحيحين : لأبي مسعود الدمشقي  إبراهيم بن محمد بن عبيد ( ت 401 هـ ) .

2 ــ أطراف الصحيحين : لأبي محمد الواسطي خلف بن محمد بن علي (ت 401 هـ) .

3 ــ أطراف الكتب الستة : لأبي الفضل محمد بن طاهر المقدسي ( ت 507 هــ ) جمع فيه أطراف البخاري، ومسلم، وأبي داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه .

4 ــ الإشراف علي معرفة الأطراف : لأبي القاسم علي بن الحسن ، المعروف بابن عساكر الدمشقي ( 571 هـ )، جمع فيه أطراف السنن الأربعة : أبي داود ، والترمذي ، والنسائي ، وابن ماجه .

5 ــ تحفة الأشراف بعرفة الأطراف : لأبي الحجاج المزي : جمال الدين يوسف بن عبد الرحمن الدمشقي ( ت 742 هـ )، وسوف نتحدث عنه تفصيلاً فيما بعد إن شاء الله .

6 ــ أطراف صحيح ابن حبان : لأبي الفضل العراقي عبد الرحيم بن الحسين ( 806 هــ ) .

7 ــ إتحاف المهرة الخيرة بأطراف المسانيد العشرة : لأبي العباس البوصيري أحمد بن محمد بن إسماعيل ( ت 840 هـ )، جمع فيه أطراف مسانيد : أبي داود الطيالسي ، والحميدي ، ومسدد ، ومحمد بن يحي العدني، وإسحاق بن راهويه ، وأبي بكر بن أبي شيبة ، وأحمد بن منيع ، وعبد بن حميد ، والحارث بن محمد بن أبي أسامة ، وأبي يعلى الموصلي .

8 ــ إتحاف المهرة بالفوائد المبتكرة من أطراف العشرة للحافظ ابن حجر العسقلاني ، أبو الفضل أحمد بن علي  ( 852 هـ )، وسوف يأتي الحديث عنه تفصيلا فيما بعد إن شاء الله .

9 ــ إطراف المسند المعتلي بأطراف المسند الحنبلي : لابن حجر ، جمع فيه أطراف مسند أحمد بن حنبل ، أفرده من كتابه السابق " إتحاف المهرة "

10 ــ ذخائر المواريث في الدلالة على موضع الحديث : للنابلسي عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني الدمشقي ( 1143 هـ )، جمع فيه أطراف سبعة كتب : الكتب الستة، وموطأ الإمام مالك .


 


(1) - العلم لابن أبي خيثمة ص 141 ، والعلل لأحمد ( 2 / 11 ) .

(2) - الطبقات الكبرى لابن سعد 7 / 272 ، والدارمي في سننه ، المقدمة 1 / 120 .

(3) - العلم لابن أبي خيثمة ص 141 ، وجامع بيان العلم ص 92 .

 

 

 

 

 



بحث عن بحث