ثانياً: كتب المعاجم والفهارس(12)
مراحل تأليف كنز العمال :
المرحلة الأولى :
جمع أحاديث الجامع الصغير وزوائده وبوبها على حسب الأبواب الفقهية ، وسمى هذا المؤلف الجديد " منهج العمال في سنن الأقوال ".
المرحلة الثانية :
بوّب ما بقي من أحاديث قسم الأقوال من الجامع الكبير على حسب الأبواب الفقهية أيضا ، وسمى هذا المؤلف الجديد " الإكمال لمنج العمال "
المرحلة الثالثة :
جمع الكتابين " منج العمال " و " الإكمال لمنج العمال " معا ، مميزا أحاديثهما ، بأن يضع الترجمة ــ أي العنوان ــ ثم يذكر تحتها ما يناسبها من أحاديث " منهج العمال " ثم يذكر كلمة " الإكمال " ثم يذكر ما يناسبها من أحاديث " الإكمال لمنهج العمال " وسمى هذا التأليف الجديد ( غاية العمال في سنن الأقوال ) .
المرحلة الرابعة:
بوب أحاديث قسم الأفعال من الجامع الكبير على الأبواب الفقهية ، وسماه ( مستدرك الأقوال بسنن الأفعال ).
المرحلة الخامسة:
جمع بين كتابي ( غاية العمال في سنن الأقوال ) و( مستدرك الأقوال بسنن الأفعال ) في مؤلف واحد ، يذكر الكتاب من غاية العمال ثم يذكره من مستدرك الأقوال ، فمثلا يذكر كتاب الإيمان من غاية العمال ــ أي الأحاديث القولية ــ وبعد أن تنتهي أحاديثه يذكر كتاب الإيمان من المستدرك ــ أي من الأحاديث الفعلية ــ وسمى هذا المؤلف ( كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال ).
تساؤل يطرح نفسه :
قد يسأل سائل : لم فصل أحاديث " الإكمال " عن أحاديث " منهج العمال " مع أنهما جزءا كتاب واحد ، هو " الجامع الكبير " ؟
والجواب : أن الرجل كان أمينا ، فإنه لما وجد السيوطي قد أعلى الجامع الصغير في المنزلة على الجامع الكبير أراد أن يجعل أحاديث الجامع الصغير على حدتها ، فهي التي قال صاحبها في الكتاب الذي جمعها : وبالغت في تحرير التخريج فتركت القشر وأخذت اللباب .
ولقد بلغ من أمانة الرجل أنه ذكر مقدمة السيوطي للجامع الصغير ولزوائده ، وللجامع الكبير قسم الأقوال ، ولقسم الأفعال ، كل ذلك حتى يكون استوفى كل ما قاله السيوطي في هذه الكتب الثلاثة .
وهو إذ يذكر الأحاديث إنما يعقبها بما ذكره السيوطي من :
· عزوها لمن أخرجها من الأئمة .
· ذكر الراوي الأعلى .
· الكلام عليها من حيث الصحة والضعف .
متبعا نفس رموزه التي وضعها للجامع الصغير وللجامع الكبير ، وعلى هذا نستطيع أن نقول : إن كتاب ( كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال) إنما هو كتاب الجامع الكبير للسيوطي ، مضافا إليه زيادات " الجامع الصغير " و" زيادة الجامع " مرتبا على الموضوعات ، مقدمة أحاديثه القولية على الفعلية.