حديث (اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان... )

 

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا دَخَلَ رَجَبٌ قَالَ: ( اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي رَجَبٍ وَشَعْبَانَ، وَبَلِّغْنَا رَمَضَانَ )

، وزاد وإذا كانت ليلة جمعة قال هذه ليلة غراء ويوم أزهر ).

هذا الحديث من طريق زائدة بن أبي الرقاد عن زياد بن عبدالله النميري عن أنس .

أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد المسند (2346) ،والبيهقي في الشعب (3534) ،وفي كتاب فضائل الأوقات (14) ،والطبراني في الأوسط ( 3939) ،وفي الدعاء (911) ، والبزار في مسنده (6494) ،وفي كشف الأستار( 616 ) ، وابن السني في عمل اليوم والليلة (659)،

وكشف الخفاء (ح/554) .

*زائدة بن أبي الرقاد :

قال البُخارِيُّ : منكر الحديث [ التاريخ الكبير ،ترجمة 1445 ].

وَقَال أبو داود : لا أعرف خبره [ سؤالات الآجري ،ترجمة 285].

وقال النسائي : منكر الحديث [ الضعفاء والمتروكون ،ترجمة 219 ].

وقال ابن حبان : لا يحتج به . [ المجروحين ، ترجمة 367 ]

وَقَال أبو حاتم : يحدث عن زياد النميري عن أنس أحاديث

مرفوعة منكرة، ولا ندري منه أو من زياد، ولا أعلم روى عن غير زياد فكنا نعتبر بحديثه.[ الجرح والتعديل ،ترجمة 2778 ].

*وزياد هو :زياد بن عبد الله النميري، ضعفه ابن معين وغيره، وقال ابن عدي: "عندي إذا روى عنه ثقة فلا بأس بحديثه" وذكر له أحاديث، وقال "البلاء من الرواة عنه، لا منه".[ التهذيب ترجمة 687 ] .

وقد أشار غير واحد من العلماء إلى ضعف إسناد هذا الحديث منهم الحافظ ابن حجر كما في رسالته [تبيين العجب ص 38 ]، والحافظ ابن رجب كما في (لطائف المعارف ص 121) وغيرهم .

*ومما ينبغي التنبيه إليه بهذه المناسبة قول الحافظ ابن حجر – رحمه الله – : "لم يرد في فضل شهر رجب، ولا في صيام شيء منه معين، ولا في قيام ليلة مخصوصة فيه حديث صحيح يصلح للحجة، وقد سبقني إلى الجزم بذلك الإمام أبو إسماعيل الهروي الحافظ، رويناه عنه بإسناد صحيح، وكذلك رويناه عن غيره".[ تبيين العجب ص 23 ].

 

 

 

 



بحث عن بحث