الأحاديث القدسية الصحيحة الصريحة – حرف القاف (1-4)
 
 
الحديث الأول: عن أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال: «قال الله -عز وجل-: إن أمتك لا يزالون يقولون: ما كذا؟ ما كذا؟ حتى يقولوا: هذا الله، خلق الخلق؛ فمن خلق الله؟»(1).
الحديث الثاني: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قال الله: كذبني ابن آدم ولم يكن له ذلك، وشتمني ولم يكن له ذلك. أما تكذيبه إياي؛ أن يقول: إني لن أُعيده كما بدأته، وأما شتمه إياي؛ أن يقول: اتخذ الله ولدا، وأنا الصمد الذي لم ألد، ولم أولد، ولم يكن لي كفؤا أحد»(2).
الحديث الثالث: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قال الله -عز وجل-: استقرضت من عبدي فأبى أن يقرضني، وسبَّني عبدي ولا يدري؛ يقول: وادهراه! وأنا الدهر»(3).
الحديث الرابع: عن أبي قتادة بن ربعي، أخبره قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قال الله -تعالى-: إني فرضت على أمتك خمس صلوات، وعهدت عندي عهدا؛ أنه من جاء يحافظ عليهن لوقتهن أدخلته الجنة، ومن لم يحافظ عليهن؛ فلا عهد له عندي»(4).
الحديث الخامس: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «قال الله -عز وجل-: أَنْفِقْ؛ أُنْفِقْ عليك. وقال: يد الله ملأى لا تَغيضُها نفقة، سَحَّاءُ الليل والنهار. وقال: أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماء والأرض؛ فإنه لم يَغِضْ ما في يده، وكان عرشه على الماء، وبيده الميزان يَخْفِضُ ويَرفَع»(5).
الحديث السادس: عن بسر بن جحاش القرشي أن النبي صلى الله عليه وسلم بزق يوما في كفه، فوضع عليها إصبعه، ثم قال: «قال الله: ابنَ آدم! أَنَّى تُعجزني وقد خلقتك من مثل هذه، حتى إذا سويتك وعدلتك؛ مشيت بين بُردين وللأرض منك وئيد، فجمعت ومنعت، حتى إذا بلغت التراقي؛ قلتَ: أتصدق، وأني أوان الصدقة»؟(6).

(1) متفق عليه: أخرجه البخاري: كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة، باب ما يكره من كثرة السؤال وتكلف ما لا يعنيه (7296)، مسلم: كتاب الإيمان، باب بيان الوسوسة في الإيمان وما يقوله من وجدها (136) واللفظ له، وله شاهد من حديث أبي هريرة.
(2) أخرجه البخاري: كتاب بدء الخلق، باب ما جاء في قول الله تعالى: ﴿وهو الذي يبدأ...﴾ (3193)، تفسير القرآن، باب يقال لا ينون أحد أي واحد (4974)، باب قوله: ﴿الله الصمد﴾ (4975).
(3) أخرجه الحاكم (3691)، قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه بهذه السياقة، وسكت عنه الذهبي.
(4) أخرجه أبو داود: كتاب الصلاة، باب في المحافظة على وقت الصلوات (430)، ابن ماجه: كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب ما جاء في فرض الصلوات الخمس (1403)، قال الألباني في صحيح أبي داود: حسن.
(5) متفق عليه: أخرجه البخاري: كتاب تفسير القرآن، باب قوله ]وكان عرشه على الماء[ (4684)، كتاب النفقات، باب فضل النفقة على الأهل (5352)، كتاب التوحيد، باب قول الله تعالى ]لما خلقت بيدي[ (7411)، باب ]وكان عرشه على الماء وهو رب العرش العظيم[ (7419)، باب قول الله تعالى ]يريدون أن يبدلوا كلام الله[ (7496)، مسلم: كتاب الزكاة، باب الحث على النفقة وتبشير المنفق بالخلف (993).
(6) أخرجه أحمد (17842) واللفظ له ،و ابن ماجه: كتاب الوصايا، باب النهي عن الإمساك في الحياة والتبذير عند الموت (2707)، قال الألباني في صحيح ابن ماجه: حسن.
 
 


بحث عن بحث