التمهيد (3-4) 

 

ترجمة الإمام أبي داود:

هو: الإمام, الثبت, سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير بن شداد, أبو داود الأزدي السجستاني, صاحب السنن.

ولد سنة اثنين ومائتين للهجرة.

سمع من أبي عمر الضربر, والقعنبي, وعبد الله بن رجاء, وأبو الوليد الطيالسي, وسليمان بن حرب, وإسحاق بن راهويه, ومسدد بن مسرهد, ومحمد بن بشار, وأبو بكر بن أبي شيبة, وآخرين بالحجاز, والعراق, والشام, والجزيرة, وخراسان.

سمع منه: الترمذي صاحب السنن, والنسائي صاحب السنن, وأبو عوانة, وأبو علي اللؤلؤي, وابن داسة, وابن الأعرابي, وأبو سعيد الجلودي, وأبو بكر النجاد وغيرهم.

وكتب عن شيخه الإمام أحمد بن حنبل حديث العتيرة.

قال محمد بن إسحاق الصاغاني: لين لأبي داود الحديث كما لين لداود الحديد.

وقال ابن داسة راوية سننه" سمعت أبا داود يقول: ذكرت في كتابي الصحيح وما يشبهه وما يقاربه, وما فيه وهن شديد بينته.

وقال الحاكم أبو عبد الله: أبو داود مع إمامته في الحديث وفنونه من كبار الفقهاء, فكتابه يدل على ذلك, وهو من نجباء أصحاب الإمام أحمد, لازم مجلسه مدة, وسأل عن دقائق المسائل في الفروع والأصول, وكان على مذهب السلف في اتباع السنة والتسليم لها وترك الخوض في مضايق الكلام.

صنف:كتاب السنن, وكتاب المراسيل, وكتاب القدر, وإجابة أبي داود على سؤالات الآجري, وكتاب الزهد, وغيرها.

توفي أبو داود في البصرة, يوم الجمعة, في سادس عشر شوال, سنة خمس وسبعين ومائتين رحمه الله تعالى.

ترجمة ابن هانئ النيسابوري

هو الفقيه العالم الثبت, أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن مهران الثقفي ابن هانئ النيسابوري.

ولد في بغداد سنة (218هـ) ونشأ في بيت علم وفضل.

وكان له ولأبيه ملازمة للإمام أحمد, فقد خدمه وهو ابن تسع, ولازمه إلى أن توفي, وحدّث عنه مسائل كثيرة.

روى عن محمد بن أبي هارون المعروف بزريق الوراق, وعبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري, وعبد الله بن سليمان الفامي.

اشتهر بين العلماء بالتقوى والصلاح, والصبر على المكاره, وكان صاحب زهد وورع, لم أرى له ترجمة واسعة في كتب المذهب وغيرها.

وكانت وفاته –رحمه الله تعالى- في بغداد سنة خمس وسبعين ومائتين.

 

 



بحث عن بحث