وبناء على ما سبق: نؤمن إيمانًا تامًا بأن النقل - القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة - متوافق مع النظر العقلي الصحيح ولا تعارض بينهما بل كل واحد يدل على صحة الآخر وعند نشوء ما ظاهره التعارض لابد من أحد أمور:

1- عدم ثبوت النقل.

2- قصور النظر العقلي.

¡¡¡

وهذه القاعدة – بوضوحها – بلا شك تقود إلى جملة من الآثار الكبرى ومن أهمها:

1- وضوح التصور والرؤية الحقة في الوحي المنزل عند الله تعالى.

2- تكامل التشريع وعدم تناقضه.

3- الطمأنينة في سلامة الطريق وبعبارة أخرى حسن السبيل للوصول إلى الحق المراد.

4- عدم اختلاف القاعدة في معرفة الأحكام ومن باب أولى المعتقدات وأصول الإيمان.

5- عدم الوقوع فيما فيه تكذيب لله تعالى والرسول صلى الله عليه وسلم، أو تقديم عقول البشر على ما جاء عن الله تعالى وعن رسوله صلى الله عليه وسلم.

6- إعمال العقل فيما يفيد فيه في مجالاته المتعددة، والتي سيأتي شيء منها.

7 – سدّ الأبواب الموصلة إلى تحريف الشريعة ومن ذلك سدّ باب التأويل والتفويض، وما يقع في النفوس من نقصان الشريعة وعدم تكاملها، وهذه أبواب ولج منها كثير من الطوائف التي ضلت الطريق.

8 وأخيرًا: لا يعمر الكون، ولا تزدهر الحضارات، وتستخرج كنوز الأرض إلا باعتقاد نفي التعارض فالخالق سبحانه واحد وهو الذي أنزل القرآن الكريم على رسوله صلى الله عليه وسلم، وأوحى إليه بالشرع، وهو الذي خلق العقول وجعلها دالة على توحيده سبحانه.



بحث عن بحث