المنهج الرابع: التناول الجزئي للسنة

ويعتمد هذا المنهج على: أخذ بعض الأحكام الشرعية والاستدلال لها من السنة، والاهتمام بها دون غيرها، وغالبًا ما تكون في دائرة المستحبات، ومن يطبق هذه المسائل ويفهمها فيبقى فاهما للسنة مطبقًا لها، ومن يجهلها أو يخالفها فهو الخارج عن السنة.

ومن معالم هذا المنهج:

1- انتقاء بعض المسائل الجزئية والاهتمام بها.

2- هذه الجزئيات تخالف المذاهب أو بعضها.

3- مطالبة المفتي بالدليل ولو كان المستفتي عاميًا.

4- الوقوف عند النص دون مقارنته بالنصوص الأخرى غالبًا.

5- إقامة الولاء والبراء على هذه المسائل ولو كان للمخالف مسوغ شرعي.

6- عدم معرفة الواقع ودراسته دراسة صحيحة.

ويترتب على هذا المنهج:

1- اختلاف الأحكام مثل: تنزيل المستحب منزلة الواجب والعكس، بمعنى عدم تنزيل الحكم الشرعي بمنزلته الشرعية بناء على دليله الشرعي.

2- تحميل الرسول صلى الله عليه وسلم ما لم يقله فيقع أصحاب هذا المنهج في الوعيد الشديد، وهذا يجره العمل بحديث دون آخر.

3- ترتب أحكام على الآخرين قد يصل فيها إلى حدّ الحب والبغض بسبب تناول الجزئيات، أو التبديع والتفسيق.

4- الانحراف عن الفهم السليم للسنة النبوية، ومن ثمَّ الزيغ والهلاك.

5- عدم تطبيق السنة على وجهها الشرعي.



بحث عن بحث