الاحتساب في الأعمال القلبية

20- ومن ذلك الأعمال القلبية كالصبر والاحتساب عند المصائب والشدائد؛ يثاب المسلم ويؤجر عند المصائب إذا صبر واحتسب ذلك عند الله تعالى لأنها علامة من علامات كمال الإيمان؛ فعن أبي سعيد وأبي هريرة ب عن النبي صلى الله عليه وسلم  قال:« مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلَا وَصَبٍ وَلَا هَمٍّ وَلَا حُزْنٍ وَلَا أَذًى وَلَا غَمٍّ حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا إِلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ ». والمؤمن أمره كله له خير إن إصابته سراء شكر فكان خيرا له، وان إصابته ضراء صبر فكان خيرا له.

21- أن لا يحتقر أي معروف، قليلا كان أو كثيرا، صغيرا كان أو كبيرا، ولو كان ذلك بكف الشر عن الناس، رجل دخل الجنة بسقيه الماء للكلب، وفي حديث أَبِي ذَرٍّ ا قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم : أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «إِيمَانٌ بِاللَّهِ وَجِهَادٌ فِي سَبِيلِهِ، قُلْتُ: فَأَيُّ الرِّقَابِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: أَعْلاهَا ثَمَنًا وَأَنْفَسُهَا عِنْدَ أَهْلِهَا، قُلْتُ: فَإِنْ لَمْ أَفْعَلْ؟ قَالَ: تُعِينُ ضَايِعًا أَوْ تَصْنَعُ لأَخْرَقَ، قَالَ: فَإِنْ لَمْ أَفْعَلْ؟ قَالَ: تَدَعُ النَّاسَ مِن الشَّرِّ فَإِنَّهَا صَدَقَةٌ تَصَدَّقُ بِهَا عَلَى نَفْسِكَ».



بحث عن بحث